كتاب وشعراء

سهام الغدر….بقلم عبدالناصر عليوي العبيدي

بَـنِي مَـعْرُوفَ لَا تُعْطُوا حَصَانَةْ
لِـمَـنْ فَـقَدَ الْـحَصَافَةَ وَالـرَّزَانَةْ

لِـمَـنْ بِـالْأَمْسِ لِـلسَّفَّاحِ ذَيْـلٌ
وَتَـحْـتَ رِدَائِــهِ كَــانَ الْـبِـطَانَةْ

ومِنْ صِهْيُونَ يَرْضَعُ ضَرْعَ خُبْثٍ
بِـهِمْ وَجَـدَ الـرِّعَايَةَ وَالْـحَضَانَةْ

غَـــدَا وَكْــرًا يَـحُـوكُ مُـؤَامَـرَاتٍ
سِـهَامُ الْـغَدْرِ بَـاتَ لَـهَا كِـنَانَةْ

خَـبَـرْنَاكُمْ مَــدَى الْأَيَّــامِ عُـرْبًا
وَلَـمْ نَـسْمَعْ لَكُمْ تِلْكَ الرََطَانَةْ

هَلِ الدِّرْزِيُّ قَدْ أَمْسَى رَخِيصًا
لِـيَـرْضَى مِــنْ صَـهَايِنَةٍ إِعَـانَةْ

فَـلَوْ سُـلْطَانُ كَـانَ الْـيَوْمَ حَـيًّا
مُـحَـالٌ يَـرْتَـضِي تِـلْكَ الْإِهَـانَةْ

وَإِنْ عُــرِضَـتْ عَـلَـيْهِ مُـغْـريَاتٌ
سَـيَبْقَى شَـامِخًا كَالسَّنْدَيَانَةْ

فَـشَتَّانَ الَّـذِي لِلْمَجْدِ يَسْعَى
وَمَنْ قَدْ سَارَ فِي دَرْبِ الْخِيَانَةْ

فَـمَا نَفْعُ الشَّوَارِبِ إِنْ تَلَاشَتْ
مَـفَـاهِـيمُ الـرُّجُـولَةِ وَالْأَمَـانَـةْ

سَتُصْبِحُ حِينَهَا شَعْرًا وَحَسْبٌ
وَلَا فَـرْقاً لَـهَا عَـنْ شَـعْرِ (….)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى