إشفاقُ نفس …..بقلم لمياء موسي

أَشْفِقُ عَلَيْكِ يَا نَفْسُ مِنْ هَوْلِ أَيَّامٍ وَمِنْ ظُلْمَةِ اللَّيْلِ فِي المُعْتَمَاتِ
أَشْفِقُ عَلَيْكِ مِنْ قَسْوَةِ الخِلِّ مِنْ خَذَلَانِ حُبٍّ وَغَدْرِ الرُّفَاقِ
أَشْفِقُ عَلَيْكِ مِنْ بُرُودِ اغْتِرَابٍ وَمِنْ جَفْوَةِ القَلْبِ وَالوَحْشَةِ
مِنْ فِكْرَةٍ لا تَزُولُ، وَوَهْمٍ يُرَاوِدُنِي فِي مَدَى حَيْرَتِي
إِلَى مَتَى يَا إِلَهِي تَطُولُ طُرُوقُ العَنَاءِ وَلا تَنْقَضِي؟
إِلَى مَتَى سَتَظَلُّ سُؤَالِي يُطَارِدُنِي فِي الدُّرُوبِ الخَفِيَّةِ؟
إِلَى مَتَى سَتَظَلُّ الصُّوَرْ بِلا مَسْحَةٍ مِنْ نُقُوشِ الاكْتِمَالْ؟
إِلَى مَتَى سَيَكُونُ أَنِيسِي وَحِيدِي، وَظِلِّي صَدَى الارْتِحَالْ؟
أَيْنَ الوجُوهُ الَّتِي تُشْبِهُنِي وَأَيْنَ القُلُوبُ الَّتِي تُحْيِينِي؟
أَيْنَ صِدْقُ الحَدِيثِ وَحُبٌّ نَقِيٌّ وَبِرَاءَةُ قَلْبٍ بِلا تَلْوِينِ؟
أَيْنَ الطُّفُولَةُ، أَيْنَ العَفَافُ؟ وَأَيْنَ المَرَحُ الَّذِي لا يَفُوتْ؟
أَيْنَ الطَّرِيقُ المُفَرَّشُ وَرْدًا وَرَائِحَةُ الصِّدْقِ فِي كُلِّ بَيْتْ؟
لَكِنَّ قَلْبِي وَإِنْ ضَاقَ دَرْبِي فَفِي جَانِبَيْهِ يُرَسِّمُ أَمَلْ
وَإِنْ خَانَنِي فِي الحَيَاةِ الرِّفَاقُ فَإِنَّ الرَّجَاءَ بِقَلْبِي ظَلْ
وَإِنْ كَثُرَتْ فِي طَرِيقِي البَلَايَا فَفِي الأُفُقِ يَلُوحُ الفَوَزْ
وَإِنْ طَالَ عُمْرُ الصُّوَرِ النَّاقِصَاتِ فَإِنَّ اكْتِمَالَ المَنَالِ جَزْ