إليك يهاجر القلب/ للشاعر والناقد السوري القدير منذر يحيى عيسى

🍁 إليـــــك يهاجـــــــــــر القلـــــــــــب …
=================
هذا الذي يستجدي الدفءَ
كطائرِ السمَّانِ
القادمِ من شمالِ الجهاتْ…
المنتظرِ بين أوراقِ الشجرِ
حالماً بالأمانِ
في غابةٍ تُلملمُ خضرتَها
في حضرةِ الشتاءِ
ومهرجانِ المطرْ….
– كحصانِ محاربٍ
يحمحمُ في صقيعِ وحدتهِ
رافضاً ذلَّ المعركةِ
وفي عروقهِ تشتعلُ الحرائقْ
******** *******
هذا الذي يحملُ عصيرَ لونهِ
ويتلَّوى
– كساحرٍ
يسوّقُ عرضاً
وينشرُ أحابيلَ
من وهمٍ
راقصاً
على ضفةِ جرحٍ مفتوحٍ
نحو جوفِ الأرضِ
العابقِ بالأسرارْ
ناشراً أطيافاً
تساقطُ على سوادِ الوقتِ
رؤىً حانيهْ…..
– مثلَ نحلةٍ
تعبرُ زرقةَ المدى
حاملةً على جناحيها
رحيقَ الأيامْ
تدقُ بواباتَ الزهرِ
المرميَّةِ
على أطرافِ القصيدةِ
راشفةً دمعها
وتؤوبُ
حاملةً وهجَ انتصارها
المكلَّلِ بالعطرِ
المخيأِ في شهيّ العسلْ…
أو مثلَ مقاتلٍ يتأبطُ إيمانهُ
ويمضي…
سيفهُ البوصلةُ
ودعواتُ أمّهُ
زوادةُ العمرِ
وعطره ُ
غبارُ المنافي
على وشاحِ الشجنِ
يمضي حالماً بالخلودِ
في لوزِ العيونْ…….
********** *******
هذا الذي يشبهُ فينيقياً
يتباهى بأرجوانهِ
يرفعهُ رايةَ عشقٍ
مبحراً في العبابِ
ويمضي
إلى جزرٍ يسيّجها النهارُ
يلّونُ وجهها
بالوردِ المغّردِ
وهسهساتِ النارْ..
إنه قلبي
المضرجُ بآهاتهِ
المثخنُ بانكساراتهِ
الحالمُ بانتصاراته
التي قد تجيء
أو…!!
العاري من كل شيء
إلاّ من شغافهِ….
آتٍ بكاملِ نبضه ِ
آتٍ إليكِ
طفلاً شقياً
فهبيهِ من أنفاسكِ الدافئةِ
سريراً وثيراً من اللهفةِ
وغطاءً من حريرِ الأغنياتْ
ولترفعي رايةً تبشره ُ
بعذبِ الأمنياتْ…
* منذر يحيى عيسى.
————————