فراج إسماعيل يكتب :عاصفة قهوة ترامب في السعودية

قُدمت القهوة لدونالد ترامب لدى وصوله إلى السعودية فاحتفظ بها بين يديه ولم يشربها. تم تفسير ذلك على أنه رفض أن بشربها. أحد الحسابات السعودية علق مازحا: اشرب يا عم.. انت خايف تتحاسب عليها!
أما السوشيال ميديا الأمريكية فعلقت بأن ترامب ربما كان يخاف أن يضع له السعوديون السم في القهوة.
النيوز ويك الأمريكية قالت إن ترامب صرح علناً في الماضي بأنه يتجنب الكحول والسجائر وحتى القهوة، وهي عادات تأثرت بوفاة شقيقه الأكبر فريد الذي يكبره بعشر سنوات، وكان يعاني من إدمان الكحول.
لكن وسائل الإعلام السعودية نشرت لاحقاً صورة له وهو يشرب القهوة!
صحيفة الاندبندنت البريطانية قالت إن ترامب وضع القهوة السعودية بين يديه وأخذ بنظر حوله بغرابة وهو يرى جميع من معه يتناولونها!
يديعوت احرونوت على موقعها Ynet أطلقت على ما حدث “عاصفة القهوة”. وقالت الصحفية الإسرائيلية ليور بن آري إن الانتقادات أضطرت ترامب لأن يقول إنه لا يمتنع عن الكحول والتدخين فحسب، بل عن القهوة أيضًا. قُدِّم له فنجانان من القهوة مرتين وهي رمز للضيافة في السعودية، ورفضها يُعد إهانة للمضيف.
وأشارت الصحيفة إلى انتقادات السوشيال ميديا التي علقت على الموقف بأنه: “يريد المال، وليس القهوة.”.
بعد ساعات من الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي السعودية، إلى حد وصف عدم شرب القهوة بالإهانة.، نشرت وسائل الإعلام السعودية لقطات جديدة تُظهر ترامب وهو يرتشف القهوة في النهاية.
تصف ليور بن آري اللقطة الأولى، لحظة وصول ترامب إلى مطار الرياض الدولي. فبينما قُدِّمت القهوة العربية التقليدية للرئيس والوفد المرافق، بمن فيهم وزير الخارجية ماركو روبيو، شرب روبيو القهوة فورًا، بينما أمسك ترامب بفنجانه أثناء حديثه مع ولي العهد قبل أن يضعه جانبًا في النهاية.أما اللقطة الثانية في مقطع فيديو ثانٍ، فقد صُوّرت خلال حفل استقبال رسمي في قصر اليمامة، ظهر ترامب وهو يأخذ كوباً آخر، لكنه أمسكه بين ركبتيه دون أن يشرب. لكن وفقًا للقطات لاحقة بُثّت على وسائل الإعلام السعودية، فقد ارتشف لاحقًا رشفة واحدة!
الصحفية الإسرائيلية رجعت إلى مقابلة مع ترامب أجرتها مجلة إسكواير عام 2015 جاء فيه عن شقيقه المدمن: “كان يكبرني بعشر سنوات، وكان دائمًا يقول لي: لا تشرب، لا تدخن. أنا لا أشرب القهوة حتى. أتجنب هذه الأشياء لأنه كان يعاني من مشكلة كبيرة”. ومع ذلك، فقد شوهد وهو يشرب الإسبريسو خلال جولات حملته الانتخابية سابقًا، بما في ذلك في مطعم كوبي في ميامي خلال ترشحه الأول.
شبكة CNN استرجعت هي الأخرى مقابلة أجرتها معه عام 2011 ذكر فيها أنه “لم يتعاط المخدرات ولم يدخن السجائر ولم يشرب القهوة”.
وأكد ترامب هذه القضية أيضًا في كتابه “أمريكا التي نستحقها”، حيث كتب: “لقد عشتُ حياتي ككتاب مفتوح، ولا أدّعي أنني شيء لست عليه. ما تراه هو ما تحصل عليه. لم أتعاطَ أي نوع من المخدرات، ولم أشرب كأسًا من الكحول، ولم أدخن سيجارة، ولم أشرب فنجانًا من القهوة”.