كتاب وشعراء

( حين أكتب…) لامية عويسات

كنتُ أظنني حين أكتب؛
سأصير نبيًّا للوجع…
لكنّ الكلمات
تحوّلت خناجر طقسية
تجرحني ككاهن يشكّ بصلاته الأولى.

أُبصرني
في مرآةٍ من دخان
تتّسع كلّما اقتربتُ
وتبتلعني كلّما نطقت.

بعثرتُني على مذابح الشغف
صلّيت بدم الحنين
لكن لم ينزل الوحي
ولا ارتجف الحجر.

وهل ظننت أن الحبر يُنقذك؟
أنت من نسل الرماد،
من أولئك الذين عرَفوا الأسرار
ثم نسوها في الأغاني.

كلّ الذين مشوا على الماء
كانوا يكتبون قبل الغرق.
وأنت؟
أردت أن تكتب لتنجو
لكن النجاة خرافةٌ
تتخفى في النهايات المفتوحة.

احذر النور؛
فبعضه فخٌّ
تُقاد؛ إليه كطائرٍ يظن اللهب وطنًا.

#لامية_عويسات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى