كتاب وشعراء

غَيْرُ قَـــابِلٍ لِلنَقْضِ …..بقلم عدنان الرِّيــــــكاني / 2025

دعمك للعربي اليوم كفيل باستمرارنا

كَدُعَاءٍ يَمْحُوا تَرَّاتِيْلَ الصَّمْتِ
وَبِخِفَةِ تَلاشِي النُّوْر،
غَيْرُ قَــــــابِلٍ لِلنَّقْضِ ..
مِنْ سَــــــوَاقِي شَــفَتَيْهَا
تَسَــرَّبَ حُلْمِيَّ الشَّــاهِدُ مُخْتَبِــئًا ،
تَحْتَ رَّمَادِ عَبَاءَةِ ضَبَابٍ كَثِيْف
وَبَيْنَ ظِلالِ القُــــبَلِ تُدَنْدِنُ
بَصَمَاتُ أوِزْرَهُ المُحْـــتَرِقَة
لِتَكُوْنَ أغْنِيَةً لِلعَاشِــقِيْن
وَمَزَارٌ يَقْصِدُهُ عَيْنُ الرَّجَاءِ
سَأتْرُكُ صُكُوْكَ الغُفْرَّانِ
مَفْتُوْحَةً عَلى نَافِذَتِي الخَشَّبِيْةَ
كُلّمَا هَبْتْ رِّيَاحُ اليَأسِ أسْتَنْكِرُّ
جُغْرَافِيَةُ كَفِيَّ الأسْوَد .!
وَتَغَلْغُلِهِ بَيْنَ أحْرَّاشِ ذَاتُكِ المُتَخَفِي
وَمِرّآتِي المُتَطَفِلَة تُوَبِخُنِي ،
لا تُمْسِكْ يَدُ المَــسَاءِ بِرَّهَافَةٍ
فَقَدْ حَانَ قَطْفُ ثَـمَارُ وِجْهِكَ
بِشَّمْسِ الوَلاءِ المُتَكَوْرِة ..
فَلا يَسْتَقِيْمُ زَمْهَرِيْرُ اللِـــقَاءِ
مَصْلُوْبَةً فَوْقَ سُكُوْنِ القُبَوْرٍ
وَهِيَ تَشُّدُ الرِّحَالَ بِكُلِ جُرّأةٍ ،
إلى مَوَاطِنُ الغِـيَاب وَرِّوَاقَهُ المُقَدَّسْ
دُوْنَ التَمَلُقِ لفُصُوْلِهَا الأرّبَعَة ..
كأنَّ جَليْدَ العُمْرِ انْفَضَّتْ بَكَارَّتَهَا
لِتُرَّقِعَ شُقُوْقَ المَاءَ بِخَيْطِ دُخَانْ ،
وَهَذَا النِدَاءُ يَسْلُخُ جِلْدَ الـنَّهَارِ
بِسِــــــيَاطِ التَرَّدُدِ وَحُكْمٍ عُرّفِي
غَيِرَ قَــــابِلٍ لِلنَقْضِ ..!
أرِيْدُكِ بِوَسَامَتُكِ الطَّاغِيَة
فِي مَنْفَاهُ بِجِفْنِي الرَّاكِعْ ،
حَيْثُ يُبَلِلُنِيَ المَطَرُّ وَيُغْرِيْنِي
مُغَرِدًا كَمُتَسَوِلٍ فِي الطُرُّقَاتِ
فَأشْعُرُ بِطَعْمِ وَلَذَّةِ لَهِيْبُكِ الحَارِّقْ ..!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock