فيس وتويتر

السفير فوزي العشماوي يكتب : السعودية والإمارات لم تستخدما أدواتهما المالية في الضغط علي ترمب

تصوري الشخصي هو أن السعودية والإمارات لم تستخدما أدواتهما المالية في الضغط علي ترمب لإيقاف الحرب في غزة ليس لأنهما لاتستطيعان بل لأنهما لاتريدان، وهما لاتريدان لأن لديهما تحفظات مبدئية تجاه حماس، وتريان أن إستمرارها في الهيمنة علي القطاع لايعني سوي إستمرار المقامرة بتجدد القتال والدمار وخسارة أي أموال يتم ضخها من الخليج مستقبلا لإعادة إعمار القطاع
وتصوري أيضا أن رؤية مصر ( وربما تشاركها قطر ) تختلف عن الرؤية السابقة، في تركيزها علي أن المشكلة ليست في وجود حماس بل وجود الإحتلال الذي ينتج عنه مقاومة أيا كانت تسميتها أو هويتها، ولعل هذا مايفسر كلمة السيسي القوية وحضوره هو وأمير قطر فقط لقمة بغداد في حين غاب قادة السعودية والامارات ( وغالبية القادة العرب الذين يدركون ذلك ) ..
أكرر أن هذا تصور شخصي لاينبني علي معلومات وإنما علي إستقراء للوقائع والقرارات والتحركات، وأظن أن السعودية والإمارات لو أرادتا وقف الحرب في غزة وضغطتا علي ترمب بما فيه الكفاية لإستجاب، ولدينا نموذج لما حدث في الملف السوري، حيث تم إستدعاء الشرع فورا للرياض، وتم رفع العقوبات وتحديد المسار المستقبلي للقيادة السورية، إذ تلاقت هنا المصالح الأمريكية والسعودية ( والاماراتية والقطرية )، في حين غاب الحسم في غزة نتيجة تلاقي الرؤية الامريكية بشأن حماس مع الرؤية السعودية ( والإماراتية )، والرؤية السعودية والإماراتية أصبحتا بحكم الواقع الأكثر وزنا وتأثيرا في المنطقة مع مابينهما من خلافات أتصور أنها غير موجودة في حالة حماس ..
( أرجو ملاحظة أن أول زيارة لنائب الرئيس الجديد للسلطة الفلسطينية ( حسين الشيخ ) كانت للرياض، وسبقت قدوم ترمب بأيام قليلة )
مارأيكم الموضوعي، ورجاءً أن يكون التعليق دون مزايدات أو تجاوزات في حق أحد، فكل طرف يرسم سياساته بما يتوافق مع مصالحه من وجهة نظره، ومن حقك تماما أن تختلف او تتفق معه، دون شعارات او لعنات، فقد ثبت مرارا أن الشعارات واللعنات لاتجدي كثيرا علي أرض الواقع !

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى