كتاب وشعراء

هيهات نُدرك ما تبقى/للمبدعة السورية وليدة محمد عنتابي

هيهات ندرك ما تبقّى

في شرفة من أحجيات القلب وضباب المساء ْ
نتبادل الدهشات ورفيف الحواسْ
و
بريق سحر
من ندى السحر الذي في السحر ماسْ
يا أيها الجاثي على سجاد صمتي ما تشاء
تتلو على ليلي أناشيد الرعاة ِ, تقصّ أخبار الملوك
وآخر الفرسان أنتْ
ومدى الرؤى والفجر
ويداك اللتان تغرّدان
على نمير الدهشة الأولى
وسرّي
أيّ الفراديس افترعتْ؟
ودخلت من باب انهمارك
كوكب الأشواق تجري
هيهات تدرك ما تبقى
من صهيل الوقت
تعبر مرتع الأشجان والصمت الثقيل
ولِهٌ تشبّث بالمكان
وحوّم الوجد المضرّج بالأفول
وهب الثواني جنونه
فإذا الأماسي في مدار ظلالها
درجت يعممّها السراب
ثق يا تراب
أنّ انتحالك جذوة الروح
انعتاق ليس تثنيه الرياح
حتى الرواسي من ضرامها زلزلت
وتقطّر الماء القراح
ها نحن في شرخ المسافة
نمتطي الباقي من الصحوبراقاً
في سماوات الشجن
متوازيان على امتداد لهيبنا القدسيّ
نقطر من ثقوبك يا زمن
تمتصنا الأنواء نسري في
متاهات الغواية أنجما
ما الوجد ما نحن وما وجع الرؤى
ما الحزن ما الرشد ؟
ارحمينا ياسما
ونهلّ من أقصى الغياب قصيدة
رفلت بأجراس الوعود
هي والرؤى كل الذي يبقى لنا
بعد الوجودْ .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى