شوية غزل / للشاعر العراقي القدير قاسم العابدي

شوية غزل :
تُموسِقُ فكرتي وتحومُ حولي
وتبعثُ ماتشاءُ
من التّجلّي
وتجعلُ سيرَتي قربانَ حرقٍ
لتمزجَ كفَّ ظلمٍ فوقَ
عدلِ
ستقنعُني بأنّي محضُ جفنٍ
وأنتَ بخاطري
أسفارُ كُحلِ
وتقنعُني بأنّي سنبلاتٌ
وأنتَ سحابةٌ
والوصلُ حقلي
أغادرُ من زماني دونَ وعيٍ
لأحظى في لقائِكَ
قبلَ قبلي
أسابقُ لحظَتي وكأنّ كلّي يسابقُني ليسبقَ
شكلَ ظلّي.
كيفَ لفمي الذي أيبسَهُ البعدُ أن يقرأ سطورَ شفتَيكِ
قبلَ القُبلة
أو بعدَ القصيدة ؟.
وأنا أترصّدُ المعنى لأجعلَني
سنبلةً بمئةِ حبّةِ عشقٍ .
الحرفُ عطرُ السّطورِ،
والعشبُ بهجةُ النّهرِ،
وأنتِ
أيّتُها القادمةُ من أزلِ الذّهولِ
تغرسينَ ملامحَكِ في أضلاعٍ
تترقّبُ دهشةَ النّغمِ
الذي تعزفُهُ خصلاتُكِ القمحيّةُ
كلّما غازلَها النّسيمُ.
هناكَ أقفُ بينَ أن ألملمَني
بينَ كفَّيكِ
أو أبعثرَني بينَ أحضانِك،
ثمّ أستفزُّ ابتسامتَكِ البهيّةَ
بقصائدِ غزلٍ
ستكونينَ بها عناوينَ البقاءِ في أغاني العاشقين .