كتاب وشعراء
امرأة مثلي …..بقلم أديبه حسيكه

امرأة مثلي
تستطيع أن تنتشل النوم من سكرة الغرق
تلتقي بإسمك على طاولة قصيّة، تتلمس ندوب الأصابع و لا تقرأ الأخبار الزاحفة فوق جبينك.
………
امرأة مثلي
لم تعد تنقر الأفكار نصوصها، تتنهّد من فم النوافذ
قد تترصدها الغفلة من آخر موعد مهجور حتى النسيان الأول
كل الأنفاس الكليلة لها شكل أشلائها
قد ترجّ النهر في قارورة فتصطخب روائح الموت بين ضفتيها.
……
امرأة سوريّة مثلي
تلتصق بالظل إلى أن تغلق الغابة منافذها، تفكّ الحذر عن ثوب القدر، و تدخل في تعاويذ الليل البهيم
فلا تغيب أشباح وجهها في الأقمار، و لا أحمر شفاهها في دم القبلات، و كأن الحلم يفضحها
و صور الريح التي تشلّعت من شدة البكاء
تدور… تدور في بؤبؤ الوقت.