كتاب وشعراء

رأى …فكف عن النظر…بقلم دامي عمر

ها أنا
لا أبرح الكارثة
وكعجوز فقد كل شيء في زلزال ونجا
اكتفي بالصمت
و اسرح بعيني
كأنني لا ارى
أو كأنني لم ار شيئا
يستحق الحديث…
…..
اقشر العالم
وكبصلة فاسدة
لا اصل إلى لب
بل إلى حقيقة
أن لا شيء يستحق التبجيل
سوى هذا التصميم على أن نولد من جديد

أخاف السم
حين يكون الاختيار الوحيد
لمن ادرك حجم الجحيم
ولم تتبق له طريقة اخرى للنجاة
أو مكان آخر للهرب

كلنا ذلك الكائن المسكين
تأكله الهشاشة
كما تأكل الملح السفن
منا من يدعي الفهم
ومنا من فهم أن لاشيء في المعنى
فكف عن الصراخ…

اعجب لهؤلاء المحللين
اسألهم اين الخبر
؟؟
كلما هززت شجرة الخبر
تساقطت
قطط وفئران
تجري في كل اتجاه
لا ادري من منها الصياد
ومن منها الطريدة؟

أقول لكم
لم يكن المعري أعمى
هو رأى
فكف عن النظر
وعاش في المعنى
المعنى الذي لا ينبلج إلا في عزلة العارف
في انخطافة المجنون
في كشوف الانبياء

أريد ان اهرول بعيدا
بعيدا
عن كل الروايات
أن يصمت ذوي السقوط في روحي
أن يصمت العالم
ان ترميني مركبة في فراغ الكون
أريد عالما
لا تصنعه اللغة
ولا تضيئه اليعاسيب
….
أسأل نفسي
(أما زلت أسألها ؟)
لماذا تموت الازهار
والنجوم
والموجات
والحقائق
والثوابت
لماذا …
إذا كنت أنا سأموت قبل أن أتأكد من أنني كنت حقا على ذمة هذه الهشاشات؟
وأي لغة تصف معنى يتنكر لذاته
وعالما
يخفي بقشرة نايلون
أبشع القروح…
(اهملت نقطة الاستفهام..فالسؤال طويل)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى