عمر الحامدي يكتب :ضرورة حضور العرب في معركة تؤثر على مصالحهم ومصيرهم

الحرب الدائره في.المنطقه لها جذور تاريخيه بعيدة يجدر بالعرب تذكرها وفهمها ومواكبتها في اطار التحديات العالمية وهي حرب على العرب والمسلمين
اولا
خلفية تاريخية توضح الاحداث ومساراتها
منذ ان تاسس المشروع الراسمالي الاستعماري وقد استفاد من الحضارة.العربية الاسلاميةحين كان وضع الغرب الجهل المطلق وانكروا فضل العرب
ثم تم طرد العرب من الاندلس ومعهم اليهود وتوجهوا للعمل ضد الخلافه العثمانية الاسلامية تركيا ومارسوا الاضهاد ضد اليهود .في اوربا تمهيدا.لطردهم
وهنا يلزم التعرف على تطورات ذلك المشروع ومخططاته لي بدايتها والتوقف عند حدثين
*عقد مؤتمر لتاسيس الحركة الصهيونيه بمدينة بازل بسويسرا عام 1879
بادعاء التعاطف مع البهود ودعمهم بتخليق مشروع سياسي صهيوني
*بعد ذلك تم عقد مؤتمر للدول الاستعمارية الاوربيه في لندن برئاسة رئيس حكومة بريطانيا باليرمان وذلك في المده من 1905\1907 وكان موضوعه ( من هو عدو الغرب ) وتم الاتفاق بالاجماع ان العرب هم هذا العدو وقدموا تعريفا للعرب ثقافة وموقعا ومشروعا حضاريا وشرحوا كل ذلك وكيف يجب مواجهة الخطر العربي وصدرت قرارات خطيره نصت.على مهاجمة العرب واحتلال وطنهم وغرس كيان غريب يحول دون وحدتهم
* وتم تنفيذ تلك القرارات خلال الحرب العالمية الاولى وهو طماتضمنته مقررات سايكس بيكو 1916 ووعد بلفور 1917
وبعد ذلك تولى الغربيون بقيادة بريطانيا اعادة تر تيب الاوضاع في المنطقه بحل الخلافه العثمانبه واعلان تركيا جمهوريه على النموذج الغربي وتم توقيع معاهدة معها سميت معاهدة 1923 وهي خلفية سباسة تركيا حتى انضمت لحلف الناتو والى الان
وكذلك الحال جرى مع ايران حيث تم الاعتراف بها كدوله مستقله ونظمت العلاقات معها بدعم النظام الملكي
واستمر العداء الغربي محصورا ومقصورا على العرب امة ومشروعا حضاريا
* واجه العرب ذلك العدوان والاحتلال الغربي لعدة عقود وقدموا تضحيات جسيمه لكن للاسف دون وعي قومي بضرورة الوحدة العربية وجاء الاستقلال في اطار مقاومة كل بلد للاستعمار الذي يواجهه لوحده
وهكذا مع انتهاء الحرب العالمية الثانيه كانت سيع دول عربية قد استقلت وعقدت اجتماعا لتنظيم علاقاتها بالوحدة لكن بتدخل الاستشارات الاجنبيه اسسوا جامعة الدول العربيه و ليس اطارا لدولة الوحدة
وبعد ذلك تم تصعيد تلك الجهود والتامر على العرب باغتصاب فلسطين وقيام دولة الكيان الصهيوني1948
ثانيا
بعد الحرب العالمية الثانية شهد العالم ظهور ثلاث تيارات رئيسه
^ التيار الراسمالي الغربي.بقيادة امريكا
^ التيار الشيوعي بقيادة الاتحاد السوفيتي
^ تيار عدم الانحياز
الذي شارك في تاسيسه وقيادته العرب بوجود القائد جمال عبدالناصر
*وبقيام ثورة 23 يوليو 1952 في مصر بقيادة عبدالناصر وتفاعلت مصر الثورة مع حركات التحرر في الوطن العربي وافريقيا والعالم الثالث وكان له دوره كما اشرنا في حركة عدم الانحياز وتم التوتصل والتعاون مع الاتحاد السوفيتي
ولذلك وجد الغرب الامبريالي ان العرب يتمردون على مخططاته ونفوذه فواصل تامره وعدوانه خاصة ضد مصر وقوى الثوره في الوطن العربي والعالم الثالث
ونذكر هنا بالعدوان الثلاثي على مصر 1956 ثم تم دعم القوى الرجعيه باحداث الانفصال الغاء للوحده بين مصروسوريا 1958 ثم تم شن حرب 1967 ضد مصر والتي توسعت الى سوريا والاردن وبدعم امريكي واضح وما اعتورها من خسائر عسكريه اعتبرها البعض نكسة وذهب اخرون بانها هزيمة لكن المهم هنا ان الجماهير صمدت مع القائد جمال عبد الناصر اعتصموا بارادة الصمود والمقاومه وكان الرد تلى تلك الظروف حرب الاستنزاف التي استمرت لثلاثة سنوات ومهددت لحرب اكتوبر 1973
* هنا نتوقف عند عقد سبعينات القرن العشرين لنربط الاحداث ولنصل الى موضوع الحديث عن الحرب الدائره الان بين الكيان الصهيوني وايران وهي تخدم العرب في ذات الوقت ان احسنوا التصرف دفاعا عن الحق ومصالحهم ومصيرهم
^ وربطا للاحداث يتطلب توضيح كيف بلور ورسم الغرب مخطاطاته للسيطرة على العرب ومحيطهم الاسلامي فضلا عن المخططات العسكرية وتمكينا للتدخل السياسي في الوطن العربي
فوضعت الخطط لمواجهة العرب من خلال مقومي العروبة والاسلام فعمل منذ بداية القر ن العشرين على تجنيد التيار الاسلامي السني بتاسيس الحركة السلفيه في منطقة الخليج وحركة الاخوان المسلمين في مصر وماقاد اليه ذلك من خلال تطورات الاوضاع عربيا وعالميا
وبذلك ترسخت الخطط الاستعماريه العدوانية
” مواجهة التيار الثوري والقومي على وحه الخصوص
” توظيف الفتنه وتقسيم المجتمع باحتضان التيار الاسلامي وقد تركز ذلك خلال عقد سبعينات القرن الماضي بما جرى في افغانستان 1979 ومصر وايران
^ نذكر هنا بالتطورات التي حدثت في ايران وحسمت لصالح التيار الاسلامي الشيعي والقضاء على حكم شاه ايران 1979
؛^ حرب رمضان اكتوبر 1973 وماقادت اليه من تدخل امريكا وتوقيع اتفاقية كامديفيد وانتهاج خط اثر تاثيرا كبيرا في مصر ودورها
تلك الاحداث الثلاثه تداخلت في رسم وتفعيل المخططات والاحداث في المنطقه مباشرة او من خلال التاثير والتوظيف واثرت في ظروف عديدة
*لابد ان نتوقف قليلا عند مرحلة سبعينات القرن الماضي ومابعدها
لانها شكلت مرحلة في تطور الاحداث والصراعات واحتدام المعارك وتصاعد العدوان الامبريالي بعد ان وصلت الظروف في الوطن العربي المستهدف منذ بداية القرن العشرين كما مر بنا وان الاحداث من خلال المقاومه والصراع الداخلي والتدخلات بلورت اتجاهات محددة تفاعلت واثرت على الوطن العربي والمنطقه من خلال ثلاث مسارات
^ المسار الوطني والقومي من خلال دور حركات التحرر والتي استمر منها الثورة الفلسطينية كمقاومه
وقد تبلور هذا التيار في ثورة 23 يوليو بقيادة عبد الناصر في اتجاه التحرير والوحده
^ المسار الديني السني
بقيادة السعوديه وتيارات الاسلام السياسي
^ المسار الديني الشيعي بقيادة ايران الخميني بعد 1979
ثالثا
لخطورة الحرب الراهنه وتاثيراتها المحتمله وقدسبق لي ان كتبت منذ يومين مقالا أوضحت فيه بان هذه الحرب التي شنها الكيان الصهيوني ضد ايران بالمفهوم الاستراتيجي هي حرب ضد العرب والمسلمين وقدمت عدة مقترحات بالحد الادنى لواجب العرب للتحرك السياسي الداعم مهما كان الرأي في ايران
لذلك فقد قدمت هنا في هذا المقال للحديث بتوسع لتسويغ الفهم وتعميق الرؤيا لادراك. حقيقة التطورات وضرورة تحمل الامة العربية لمسؤوليتها خلال هذه الحرب رسميا وشعبيا لانها ستدفع الثمن.في كل الاحوال في اطار تنفيذ مخطط الشرق الاوسط الجديد والحرب من ضمن الياته
ولايظنن احد من العرب لعدم الوعي انه بمنجاة من غير تحمل المسؤولية وفي حينها ان فعلوا وتحركوا وهو ماسيمكن العرب من استعادة دورهم الحضاري بل أكثر المساهمة في صنع المتغيرات في اطارمستقبل العالم
*لكل ذلك يلزم ان نمعن النظر في ضوء هذه الرؤيه الاستراتيجية للحرب الدائره الان بين الكيان الصهيون وايران
ونطرح باختصار ثلاثة اسئه ومحاولة الاجابة
^ السؤال الاول
حول تصور نهاية الحرب
^ مسؤولية العرب المعتدى عليهم متذ
بداية القرن العشرين
^ تفاعل اوضاع الحرب والاقليم مع تفاعل معطيات الاوضاع الدولية وتحدياتها
* حول مالات الحرب ونتائجها لصاح من
ملاحظه
[ رائي ان الصراع مع ايران في اطار تفاوض قاس تحت النيران كهدف امريكي لانهم يرغبون تطويع ايران
( قبل.مغامرة نتنياعو بالحرب الاستباقيه )
ولكن لم تكن خارج التنسيق مع امريكا
وقدوافق الرئيس ترامب على شن الحرب لتسهيل المفاوضات
و المخطط يذهب الى حد تغيير النظام بانقلاب او باثارة الفتن في ايران لاسقاط النظام الايران الحالي ]
” في اطار هذا الفهم ورغم ان التصورين المحددين انصياع ايران او قلب النظام قد لايتحققا الان
ولكن ايقاف الحرب سيتم عبر المفاوضات وتدخل دولي سلمي قوي لانهاء الحرب
” ضمن هذه الرؤيا يتوجب على العرب ان يوظفوا العقل ويتخذون موقفا موضوعيا لصالح ايران والسلم وخدمة مصالح العرب
(وفي مقالي السابق قدمت مقترحات رسميه وشعبيه يمكن للعرب القيام بها لتعديل الموازين لصالحهم )
اخذا بعين الاعتبار انه “بدون موقف عربي ايجابي مقاوم ولوسلميا مع ايران فانه في حالة انتصار ايران وموقف العرب سلبيا فان ايران سيكون لهادور تركيا في
الماضي في المنطقه
” اما اذا مالت الظروف الى صالح الكيان الصهيوني فان ذلك مدعاة لتنفيذ مخطط الشرق الاوسط بحذافيره باجتثاث العرب ونفيهم من التاريخ
وعلينت تن نتذكر ماحصل خلال ماسمي بالربيع العربي والقضاء على الانظمه العربيه ذات التوجه القومي وقد تم ندنير الانظمه في العراق وليبيا واليمن وسوريا باعاء الظيمقراطية وحقوق الانسان
^ سيكون لهذه الحرب الدائرة الان تاثير مباشر على ظروف السلم والعلاقات الدوليه اخذا بعين الاعتبار الصراع الدولي بعد.سقوط الاتحاد السوفيتي واعادة الغرب لتقييم مواقع الصراع فتم تحديد حضارتين كبيرتين تواجهان الحضارة الغربيه وهما
” الحضارة العربية الاسلامية
* الحضاره الصينيه
وان هذه الحرب تلحق بسابقتها في اوكرانيا والتهديدات في بحر الصين غتعكر صفو السلم والامن الدوليين
وبدون شك ان هذه الحرب بين الكيان وايران ستكون حسب مالات نتائجها في خدمة ظروف السلام او مخططات العدوان
وهو ما يستوجب على العرب سرعة تحمل مسؤوليتهم وفي المقدمه حركة الجماهير بقيادة القوى الوطنية والقوميه والمثقفين النهضوين اعلاء لصوت ودور العروبة والاسلام
وان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم