أخبار عالميه

ميدل ايست اي: مصادر: الولايات المتحدة أبلغت تركيا قبل بدء إسرائيل بمهاجمة إيران

أبلغت الولايات المتحدة تركيا بخطط إسرائيل لضرب إيران، الجمعة، قبل ساعات قليلة من تنفيذ الضربات، بحسب ما قاله مصدران مطلعان على الأمر لموقع “ميدل إيست آي”.
وربما ساعد الإخطار الأمريكي الذي صدر في وقت متأخر من يوم الخميس في منع التوترات المحتملة بين تركيا وإسرائيل، اللتين وجدتا نفسيهما مؤخرا في خلاف في سوريا بسبب زيادة وجود أنقرة في البلاد.
يُعتقد أن طائرات إسرائيلية استخدمت المجالين الجويين السوري والعراقي لاستهداف مواقع في أنحاء الجمهورية الإسلامية. منذ ديسمبر/كانون الأول، دمرت حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جميع أنظمة الدفاع الجوي في سوريا، تاركةً البلاد عمليًا بلا دفاع.
قدمت وزارة الخارجية العراقية، الجمعة، شكوى إلى مجلس الأمن الدولي بشأن استخدام طائرات إسرائيلية للمجال الجوي للبلاد لضرب إيران.
وذكرت وكالة رويترز للأنباء يوم الجمعة أن وزارة الخارجية الأمريكية أرسلت مذكرة دبلوماسية إلى عدد من الحلفاء الإقليميين في الشرق الأوسط، بما في ذلك قطر، لإبلاغهم بالضربات الإسرائيلية الوشيكة على إيران.
وحاول موقع “ميدل إيست آي” التواصل مع وزارة الخارجية التركية ووزارة الخارجية الأمريكية للحصول على تعليق، لكنه لم يتلق أي رد حتى وقت نشر هذا التقرير.
تصاعدت التوترات بين تركيا وإسرائيل مع بدء أنقرة ودمشق محادثات لإنشاء عدة قواعد عسكرية في سوريا للمساعدة في تدريب الجيش المنقسم في البلاد.
إلى جانب لبنان والعراق والأردن، تهدف تركيا إلى مساعدة دمشق في محاربة فلول تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، وتسعى إلى السيطرة على قاعدة تياس الجوية ، المعروفة أيضًا باسم T4، في شرق سوريا.
ورغم أن أنقرة بدأت عملياتها في القاعدة في أبريل/نيسان الماضي، إلا أن الأنشطة تقدمت تدريجيا بفضل محادثات خفض التوتر بين تركيا وإسرائيل التي عقدت في باكو، بحسب مصادر مطلعة على القضية.
أحد المخاوف الرئيسية لإسرائيل هو إمكانية سيطرة تركيا على المجال الجوي السوري ونشر أنظمة الدفاع الجوي الروسية الصنع من طراز S-400 هناك.
وقال مسؤول إسرائيلي لموقع “ميدل إيست آي” الشهر الماضي إن إسرائيل لا تريد أن تراقب أنقرة عن كثب التحركات الجوية الإسرائيلية، خاصة في حالة وقوع هجوم على إيران.
صرح مصدر تركي لموقع “ميدل إيست آي” بأنه من غير المرجح أن تنشر أنقرة صواريخ إس-400 في سوريا، نظرًا لمعارضة واشنطن لهذه الخطة. وبدلاً من ذلك، من المتوقع أن تنشر تركيا أنظمة دفاع جوي تستهدف التهديدات المباشرة، مثل الطائرات المسيرة والهجمات منخفضة الارتفاع.
منذ أن شنت إسرائيل هجومها على إيران، أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عدة مكالمات هاتفية مع زعماء المنطقة، بما في ذلك رؤساء الجمهورية الإسلامية والولايات المتحدة وروسيا، داعيا إلى الدبلوماسية باعتبارها السبيل الوحيد لحل النزاع.
وفي نهاية الأسبوع، قال أردوغان للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني هي الحل السلمي الوحيد لإنهاء الصراع، وعرض على تركيا أن تكون وسيطا للسلام.
وبحسب مصادر مطلعة في أنقرة، تم وضع القوات الجوية التركية في حالة تأهب قصوى، في الوقت الذي عقدت فيه الحكومة سلسلة من الاجتماعات الأمنية لدراسة سيناريوهات الطوارئ المحتملة ومخاطر الامتداد في أعقاب بدء الحملة العسكرية الإسرائيلية.
وفي مكالمته الهاتفية مع الرئيس السوري أحمد الشرع نهاية الأسبوع، نصح أردوغان سوريا بعدم الانخراط في التصعيد بين إيران وإسرائيل، والبقاء في حالة تأهب لمواجهة المزيد من المخاطر والهجمات من قبل الجماعات الإرهابية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى