د.كمال مغيث يكتب :الكيان… كيان فعلا

اعتقد ان اطلاق اسم الكيان الصهيونى على إسرائيل قد ابتكره الأصدقاء الناصريين والقوميبن، فظهر بعد اتفاقية السلام ٦٩ والدعوة للتطبيع..وفى الحقيقة فإننى لم استخدم هذا المصطلح فى الحديث عن اسرائيل لأننى تصورت انه قد استخدم نكاية فى السادات وللمبالغة فى رفض التطبيع وان إسرائيل دولة حقيقية لها برلمان وشعب ومؤسسات ومشروع وطنى صهيونى فعلا..
ولكن من الواضح أن الأحداث والحرب الأخيرة تؤكد لنا أن الكيان الصهيونى مجرد كيان فعلا.. فاعتمادهم سياسة الاستيطان وطرد السكان الحقيقيين..واقتراحهم بطرد الغزاوية.. واعتماد جيشهم على فكرة الضربة الواحدة الاستباقية.. وإخفائهم لحقيقة ضحاياهم.. واعتمادهم على العملاء وقتل العلماء فى غرف نومهم.. وعدم السماح لمواطنيهم بالحديث للقنوات المختلفة.. وهروبهم جماعات كبيرة من اسرائيل.. واقتراح معاقبة من يشاهد قناة الجزيرة.. وتصورهم بقدرتهم على ان يصبحوا هم القوة الوحيدة فى المنطقة.. ودعوتهم لاستسلام إيران بلا شروط.. وان يكونوا هم القوة النووية الوحيدة فى المنطقة.. واعتمادهم بشكل أساسى على شراء ولاء النظم المحيطة بها
كل هذا يؤكد أننا بإزاء كيان وكيان منحط وهو إلى زوال بلا شك