كتاب وشعراء

الرَّقصُ…..بقلم عبدالله عياصره

-لغةُ الرُّوحِ حينَ يبوحُ الجَسَدُ-

الرَّقصُ ليسَ خِفَّةَ جسدٍ حسبُ،
بل هو الوَصلُ بين الأرضِ والسَّماء،
حينَ يخطو الجَسَدُ على إيقاعِ الحنين،
وتُحلِّقُ الرُّوحُ في فضاءِ النَّشوةِ كأنَّها تُصلِّي..

في كلِّ حركةٍ نبضٌ،
وفي كلِّ التفافةٍ حكمةٌ خَفيَّةٌ،
كما لو أنَّ الجَسَدَ يُجري حِوارًا صامتًا
مَعَ ألمٍ قديمٍ يَسكُنُ الأعماقَ..

الرَّقصُ؛ أثرٌ لا يُرَى، بل يُحَسُّ..
هو رياضةُ النَّفسِ
حينَ تتعبُ من ثقلِ الحياة،
تراتيلُ البهجةِ في مَعبدِ الحُزن..
وهو اعترافٌ من الجسدِ
بأنَّه لا يريدُ أنْ يحملَ كُلَّ شيءٍ وحدَه..

مَنْ يُتقنُ الرَّقصَ،
لا يبحثُ عن اتِّزانِ الخُطى،
بل عن اتِّساعِ المعنى..
ومَنْ يَرقصُ حقًّا،
يُحرِّرُ نفسَهُ من اللُّغةِ الصَّلبة؛
ليكتبَ بقلبهِ -صُراخًا- ما لا يُقالُ!

❝ الرَّقصُ؛ حينَ يَتكلَّمُ الصَّمتُ بلغةِ الجَسَدِ،
وتبوحُ الرُّوحُ بما عَجِزَ عنه الكلام! ❞

وتحيَّةً لمولانا أستاذِنا؛
جلالِ الدِّين الرُّومي
وسلامًا على شيخِنا المُريدِ؛
شمسِ الدِّين التَّبريزي
#فلسفةٌ_وتصوُّف
#رقصٌ_وتحليق
#رَوْحٌ_وريحان
#معرفةٌ_وعِرفان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى