مصطفي الفيتوري يكتب :لوكربي مرة أخرى

ورد في الأخبار أن علماء في أسكتلندا تمكنوا من أستخلاص الحمض النووي من الحقيبة التي أحتوت القنبلة التي أنفجرت في طائرة البان أم رحلة 103 واودت بحياة 270 شخص وقلبت حياة اكثر من 4 مليون ليبي (عدد سكان ليبيا يومها) رأسا على عقب. ونظرا لإهتمامي بهذا الموضوع كما يعرف من يتابعني أريد قول التالي:
1. على السلطات الليبية أن تشارك في أعادة التحليل ودراسة طرق الحصول على الحمض النووي. هذا ليس تشكيكا في العلماء الأسكتلنديين بل لأن سوابق عديدة ومنها تحليل عينات الصاعق تم التلاعب بها سابقا وتم أستخدامها لإدانة المقرحي وليبيا من وراءه. أعرف مسبقا ان لا سلطات ستفعل اي شئ وان أغلبية من يقودونها اليوم يجزمون بأن ليبيا مسئولةعن الكارثة وأن أخر ضحايها،بوعجيلة مسعود، مذنب!
2. طبعا اي أكتشاف لحمض نووي بعد 37 سنة من الكارثة سيتم أستخدامه كدليل ضد بوعجلية مسعود في حالة مطابقته فقط ولن بتم أسخدامه كدليل براءة في حالة عدم مطابقته.
3. شخصيا سأقبل نتيجة التحليل اذا أيقنت من مصادر مستقلة بدقته وصحته وأستقلاليته من البداية الي النهاية وان تبث ذلك اطالب السلطات الليبية،مرة أخرى، أن تجري المطابقة ايضا مع الحمض النووي للراحل المقرحي. ولكن في نفس الوقت لا يمكنني قبول اي شئ كهذا (سوى أدان بوعجلية أم لا) ما لم يتم التأكد من أن ليس وراء الأمر مؤامرة كالتي أدت الي ادانة المقرحي عام 2001 في محكمة كامب زايست.
4. اذا لم تقم السلطات الليبية بواجبها كما أشرت أعلاه أدعوا المهتمين بل الشعب الليبي كله الي المبادرة وجمع قيمة مالية كافية لتكليف أفضل خبراء العالم بأجراء تلك التدقيقات وأعادة الفحص طلبا لليقين والتأكد فكما أشرت كنا ضحايا الخداع في السابق في هذا الموضوع ولايجب أن يتكرر الخداع.
5. أختم بسؤال: فحص الحمض النووي كتقنية للتأكد في التحقيقات كان متوفرا مند عقود (لم يكن ايام سقوط الطائرة) فلماذا تم أستخدامه الآن بعد 37 سنة وليس مثلا بعد 30 سنة او 27 سنة أو حتى 20 سنة وقد توفرت حينها تقنيته؟ لماذا الآن ومحاكمة بوعجيلة (التي بت أشك في أنعقادها) تم تحديد تاريخها في منتصف العام القادم؟ هذا السؤال جوهري جدا لأننا لًدغنا من قبل من هذا الجحر ولا أريد لدغة اخرى.