كتاب وشعراء
ثانية إضافية في حضن الخطأ…..بقلم هاجر يوسف

ثانية إضافية في حضن الخطأ
أخبرته عن قلقي
عن الرغبة في النهوض دون أن يُلاحظني الباب
وتنقلب النافذة عصفورًا،
يضجرني
أخبرني عن ليالٍ لا تلمس يده
كأنها أُمّه التي لا تأتي.
سكتنا.
دقيقة، أو دقيقتين،
لنتظاهر بأننا
نحن.
دقيقة أو دقيقتين،
هي حُبنا الحقيقيّ.
في الصباحات المريضة،
نظهر جدًا
لأننا أنفسنا وقتًا للبكاء.
الليل يضحك منّا
غير متأكدٍ من نفسه
كأنه اعتذر لتأخره
ثم رحل.
في الصباحات المريضة
أخرجك من جيب الذاكرة
عارٍ تمامًا
كمؤخرات الثمار في حر يوليو،
لامع ونضر
تنتظر قطفك!
الظلال مشرعة في مسح دموعي،
كقمرٍ يغطي نور شمعة،
في عشاءها الأخير.
في الصباحات المريضة،
أجر نفسي كالحبال
زاحفةً كالذكرى
نحو الحاضر، نحو المستقبل
أقرأ طالعي وأتنهد.
الصباح مريض مثلي،
الأحاديث من فمك،
تنزف وتخفو
علقت على الباب صورة ساحلية
علّها تجلب هواءًا خفيفًا
يُرطب الذكرى!