كتاب وشعراء
كأنني لم أكن …..بقلم زكريا شيخ أحمد

كأنني لم أكن
أنا…
لا أظن أنني استيقظت فعلا اليوم.
الساعة لم تكن تمشي …
و لا أنا.
الصوت الذي سمعته في المطبخ كان يشبه اسمي…
لكن لا أحد يناديني منذ سنوات.
هل كنت أنا؟
هل كنتَ؟
هل كنتُ “كان” أصلًا؟
فتحت النافذة
كي أتنفس شيئا يشبه الخارج،
لكنني شممت رائحة غيابٍ قديم
ربما رائحة أبي أو قصيدة لم تُكتب.
أردت أن أضحك…
ضحكت فعلا…
لكن الصوت خرج مبلولا كمن يعتذر
ثم اختفى في الحلق.
هل هذا اليوم؟
أم أنا أعيش نفس الدقيقة منذ 2013؟
أو 1998؟
أو منذ موتي الأول… حين لم يلاحظ أحد أنني مت؟
لا أدري.
حقا لا أدري.
كل ما أعرفه
هو أنني بحاجة إلى شيء…
و لا أعرف اسمه.