في حُبِّ محمّدٍ ﷺ وآلِهِ وصَحبِهِ الكرامِ… بقلم سعيد زعلوك

يا قلبُ، هيّا وارتَقِ في الحُلُمِ
وامشِ على دربِ الحبيبِ الأكرمِ
ذاكَ النبيُّ، ومِن هداهُ كرامةٌ
تمشي على الأرواحِ مثلَ النَّسَمِ
طهَ الذي أهدى الوجودَ شُموسَهُ،
فمضى الزمانُ برفقتِه لم يُظلِمِ
هو رحمةٌ للعالمينَ، ودينُهُ
كالغيثِ يُروينا بغيرِ تَحَكُّمِ
والآلُ، يا سِرَّ الجراحِ، مقامُهمْ
فوقَ الذُرى، في نُبلِهمْ لم يُظلَمِ
فاطمُ، والحسنُ النقيُّ، وسِبطُهُ،
نَزفوا الصّمودَ على جراحِ القِمَمِ
ما سِرُّ هذا النورِ؟ بل همْ روضُهُ،
وجذورُهُ، وبريقُهُ المتكلِّمِ
والصَّحبُ يا نورَ الرسالةِ، صَفوةٌ
نزلوا بعزمِ السيفِ دونَ تَكلُّمِ
أبو بكرٍ الصدّيقُ، مَن شادَ الهُدى،
وعُمرُ، والحزمُ الجميلُ الأقومِ
وعليّنا، ذاكَ سيفُ الحقِّ، في
كفّيهِ حبرُ العلمِ، نورُ التعلُّمِ
عثمانُ، تاجُ الصبرِ، بل نَبعُ الرِّضا،
والزهدُ، في خُلقِ السكونِ الأعظمِ
طلحةُ، والزبيرُ، ثمّ بقيةٌ
ساروا على نهجِ النبيِّ المُعلَّمِ
ما شادَ هذا الدينَ إلا سادةٌ
خافوا الإلهَ، وخطُّهمْ لم يُرسمِ
لا تُشعلوا نارَ الخلافِ، فكلُّهمْ
من نورِ أحمدَ، لا انقسامَ، ولا غُمَمِ
دينُ النبيِّ، رسالةٌ لا تنثني،
لا تُحرَفُ الألفاظُ فيها بالظُّلَمِ
هيَ دينُ طه، لا مذاهبُ تُفصِحُ،
إلّا إذا سارتْ بنهجٍ مُلهِمِ
ما قالهُ المختارُ، يُتلى واضحًا،
فالعقلُ يتبعُ هَديَهُ المُتَرسِّمِ
همْ كلُّهمْ شمسُ الهدايةِ كلّما
ضاعتْ دروبُ الحقِّ في ليلٍ ظَلِمِ
هذا اعتقادي، لا أُبدِّلُ نُورهُ،
فأنا على دربِ النبيِّ بمُلتَزِمِ
وكتبتُ من شوقي حروفي ساجدةً،
تمشي على أثرِ النبيِّ المُكرَمِ
فإذا قرأتَ قصيدتي، فاجعلْ لها
صوتَ الصلاةِ، يُضيءُ جَوَّ المَعلَمِ
هذي البدايةُ، والبقيّةُ وهجُها
في كل بيتٍ، كلِّ حرفٍ مُلهَمِ