كتاب وشعراء

حبيبي حين يسكر،…..بقلم هاجر يوسف

حبيبي حين يسكر،
ينتصبُ عامودًا من نور،
وببُحّةٍ في الحنجرة،
يصطدم بي،
يحملُ شيئًا ما،
جرحًا واسعًا،
يضعه في كفّي،
أظنّه عصفورًا من الخسارة.
حبيبي حين يسكر،
يروّضُ الأطيافَ على نهودِ الأثاث،
يُبَلِّلُ كلَّ جافٍ
من مروءةِ مياهه،
ثم يخفتُ،
إلا من أثرٍ أبيضَ خلّفه.
ساهمًا،
كأنَّ أحدًا مارس فيه
الحزن،
حتى الصباح،
وغاضبًا كدُملٍ لم يُفرَغ،
في رأسِ شابٍ
عاد من الطفولة.
حكى أنّه،
وهو ينفخ دخانَ سيجارته
ليخرّبُ وجهِ الضجر،
لمسته يدٌ متقوّسةٌ كالأزهار،
فقطعها.
يدقّ ناقوسٌ في موتي.
هذا الرجل
يحملُ حدودًا ما
صفراءَ، حمراءَ،
وخضراءَ جدًا،
كاليرقات.
اليدُ الساخنةُ جدًا،
كالصدر،
بل كمقبرةٍ مفتوحة،
محمّلةٌ كاللقاح،
كنافذةٍ بها شرخ،
وقصّة.
رجلٌ كإبرةٍ في وريدِ جنوني،
يموجُ في غمامِ ذاكرتي،
ويصرخُ فجأةً
كامرأةٍ بين ساقيها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى