محمد جمال عرفه يكتب :أغلب الظن أن حماس قد تعلن رفضها التفاوض
أغلب الظن أن حماس قد تعلن رفضها التفاوض بسبب هذه الطريقة التفاوضية القذرة مع الاحتلال وفي ظل دعم ترامب لما يريده نتنياهو وصمت الدول العربية (رضاء أو غصب أو خذلان) وتنسحب وتقول لهم: لا تفاوض
1- نتنياهو قال بوضوح أنه لن يوقف الحرب وبعد أخذه 8 أسرة و18 جثة سيعود لاستكمال الحرب بعد هدنة الـ 60 يوم.. فماذا
يعطونه أخر ورقة تفاوض بيدهم وهي الأسرى؟
2- إسرائيل أيضا ترفض الانسحاب من محور “موراغ” الذي يفصل مدينة رفح عن قطاع غزة، ولا محور فيلادلفيا الذي
يفضل رفح عن مصر، يعني تريد أن تظل رفح منطقة محاصرة مغلقة تقوم بتكديس الفلسطينيين فيها وتطلق عليهم الدبابات والطائرات النار ليهربوا باتجاه سيناء مصر أو البحر، وهو ما
ترفضه حماس فلماذا تستمر في التفاوض؟
3- الصهاينة يتمسكون أيضا باحتكار مؤسسة غزة “الإنسانية” المشبوهة، لتوزيع المساعدات، والتي يديرها مرتزقة أميركيون يطلقون النار والقنابل على الفلسطينيين ويقتلون العشرات يوميا ويرفضون أن يتم توزيع المساعدات (كما كان يحدث في السابق) عبر الأمم المتحدة وذلك لاستكمال خطتهم وهي جعل رفح (جيتو) مع أنهم كانوا يشكون أن هتلر وضعهم في “جيتو” وحاصرهم وأبادهم!! فماذا تقبل حماس استمرار التفاوض؟
4- حماس ترفض أيضا خرائط تموضع جيش الاحتلال الإسرائيلي على 40% من مساحة قطاع غزة، وزادت من جرأة عملياتها والجنازات يومية في إسرائيل وصحفهم تستغرب ما يفعله مجاهدو المقاومة من بطولات وتراهن أنه لو استمرت عمليات المقاومة بهذه الكثافة النوعية، ستضع نتنياهو تحت ضغط الميدان، وضغط جيشه المنهك، وضغط الرأي العام الإسرائيلي الذي يطالب 74% منه، بوقف الحرب وعقد اتفاق لإطلاق سراح
الأسرى مقابل وقف الحرب
5- الخلاصة: ما لم يقبل نتنياهو خلال الساعات أو الأيام القادمة بتغيير خرائط الانسحاب ويلغي فكرة “جيتو رفح” (وهو احتمال وارد لأنه في اتفاق يناير 2025 اضطر للانسحاب من محور “نتساريم” الذي يفصل شمال غزة عن وسطها بعد تمنع، وقبل بعودة النازحين بعدما كان يرفض بشدة) ويقبل بتوزيع الأمم المتحدة للمساعدات، فسوف تنسحب حماس
فليس لديها أو لدي الشعب في غزة ما يخسره أكثر مما خسره والرهان ان الوضع في تل أبيب ملتهب وترامب محتاس ويريد (شوية هدوء) قبل تدشين عمليات التطبيع الجديدة وكان يراهن على هدنة الـ 60 يوما ليمرر التطبيع ثم يعود القتل لأهالي غزة.. وهو ما تفهمه حماس ولن تعطيه له
لذا فالأرجح أنها ستوقف التفاوض لتضغط علي الصهاينة والامريكان والمتصهينين
