كتاب وشعراء

فرص مبيعاتي المتنوعة …….بقلم مصطفي المحبوب

فرص مبيعاتي المتنوعة …
أمامي فرص كثيرة لإشعال النار ..
لا تفكروا في الأشياء السيئة، لأني بحاجة للتدفئة
لمواجهة هذا الفصل البارد ، ولا يمكنني إخبار السلطات بهذا لأن هناك أشخاصا أغبياء يقومون بهذه المهمة …
كان بإمكانك إخباري
بآخر تأمين قمت به للحفاظ على قصائدك ،
من زمان توقفت عن إخباري بصفقاتك الحقيرة ،
كنت تظن أن ذلك سيمنعني من الإستمرار في محبتك ،
أنا أيضا كنت أحبها ، كنت أوصي زوار بيتي بعدم لمسها
أو تحريكها من مكانها ، كنت أعرف أنك تحبها أكثر مني
لكنك كنت اكثر خبثا لدرجة انك استعنت بقراصنة لمنعي من السفر ..
أكثر الفرص التي أحببتها ورطتني في عراكات مثيرة ،
بعد كل ورطة كنت ألتجئ إلى غابات بنيتها لوحدي
تحسبا لهذا، لا أملك غيرها سوى اندفاعي في كل مرة
يهاجمني فيها طقس حار أو جيران يعيشون بدون مطابخ..
سأفكر في تغيير حياتي لكن انتظروا حتى أستلم معاشي
هذا الشهر ، هذه المرة لن افكر في مصروف ارتدادي
عن شرب القهوة أو حتى مصروف الكمية التي تكفيني
من الجعة أو الخمر ، بخصوص أكلي أظن أني اتصرف
بطريقة عادية لا اشتري الأسماك الباهضة الثمن والخمور الأجنبية و…
أكثر الأمور غرابة أن تجد قصائدك تطلب المساعدة
أو تقف بجابب عمود كهرباء تبيع المناديل الورقية
وتمسح زجاج سيارات لا ترغب في مواجهتك
أو مساعدتك ،
سبق لي أن حذرتها بأن تستعد لكل المفاجآت ،
ألا ترتبك كلما وقفت أمام كشك لبيع السردين المشوي ،
أن تؤجل كل مواعيدها كلما وعدت بائعا متجولا بنصف قبلة ، سبق لي ان كنت بائع خضار ، افترش الأرض بجانب
مبيعاتي المتنوعة وفي المساء اجمع فرص الحياة المتبقية
وأشعل نارا لتدفئتها ….

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى