أشرف منعم يكتب :دفاع عن النبي إسماعيل عليه السلام!

قالت إحدى الدارسات للديانة اليهودية، أن أحد الحاخامات قال أن في سفر التكوين 21 أن سارة شاهدت إسماعيل يلعب-يمازح أخيه إسحق بعد فطامه، فغضبت وأمرت إبراهيم عليه السلام أن يطرد إبنه إسماعيل وأمه!! وأن الرب أمر إبراهيم أن يطيع أمر زوجته! ففعل إبراهيم! في التكوين 21 ..14. فبكر إبراهيم في الصباح وأخذ خبزا وقربة ماء فأعطاهما هاجر وجعل الولد على كتفها، وصرفها. فمضت وتاهت في برية بئر سبع.15. ونفد الماء من القربة، فطرحت الولد تحت بعض الشيح.16. ومضت فجلست تجاهه على بعد رمية قوس، لأنها قالت: (( لا رأيت موت الولد! )). فجلست تجاهه، ورفعت صوتها وبكت.17. وسمع الله صوت الصبي، فنادى ملاك الرب هاجر من السماء وقال لها: ((ما لك يا هاجر؟ لا تخافي، فإن الله قد سمع صوت الصبي حيث هو.18. قومي فخذي الصبي وشدي عليه يدك، فإني جاعله أمة عظيمة )).19. وفتح الله عينيها فرأت بئر ماء ، فمضت وملأت القربة ماء وسقت الصبي.!
من يقرأ القصة البائسة سيرى بوضوح التحريف والكذب!
أولا: سارة أخت إبراهيم من الأب وهو أكبر منها بعشر سنوات!
ثانيا: كان عمر إبراهيم 86 عندما وُلد إسماعيل! (تكوين 16:16)!
ثالثا: كان عمر إبراهيم 100 سنة عندما وُلد إسحق!
ثالثا: لعب إسماعيل مع إخيه إسحق حدث بعد فطام إسحق! أي أن الحادثة حدثت وعمر إسماعيل أكبر من 16 سنة!
الخلاصة! طبقا للتكوين 21 أعلاه! أن هاجر كانت تحمل على كتفها إبنها إسماعيل الشاب ذات ال16 ربيعا! فهل هذا معقول؟! ليس هذا فحسب، بل أن هاجر كانت تخشى على ابنها الشاب من الموت عطشا!! ووضعته تحت شجرة! والملاك كان يطمئنها على الصبي! صاحب القصة خلط بين الحق والباطل.
رابعا: في السنة النبوية الشريفة! ان الله أمر إبراهيم عليه السلام بأخذ هاجر وإبنهما الرضيع إسماعيل إلى مكة كما في سورة إبراهيم 37.
وعندما سألت السيدة هاجر هل هذا أمر من الله، أجابها إبراهيم عليه السلام بنعم، فقالت إذن لن يضيعنا الله. ثم سعت بين الصفا والمروة لعلها تجد أحدا يعطيها ماء، فأرسل الله الملاك جبريل فضرب الأرض عن رجلي إسماعيل فخرج الماء، وحاصرت السيدة هاجر الماء وقالت زم زم أي قف قف، فسمي بئر زمزم.
إذن عندما أخذ إبراهيم إبنه إسماعيل وأمه، لم يكن إسحق قد ولد بعد!
عندما وُلد إسحق في فلسطين كان إسماعيل شابا يافعا في مكة! والحادثة المذكورة كذب بواح.
الملاك أخبر هاجر إن إبنها سيكون منه أمة عظيمة وكذلك أخبر الله إبراهيم إنه سيبارك إسماعيل ويجعله أمة عظيمة! فكيف يبارك الرب متحرش جنسيا بأخيه ومن يعبد الأوثان ويتحرش بالنساء! وكيف يفعل كل ذلك من تحمله أمه وتمشي به في الشوارع!
وأخيرا، الحمد لله على نعمة الإسلام، وجعل أكاذيب أهل الكتاب مفضوحة من كتبهم.
ودمتم.