كتاب وشعراء
سِحْرُ العُيون…..بقلم حسين الغزي

جُفونُها فِتنةٌ تَسبي النُّفوسَ إذا
تَهادَتِ الطَّرْفَ سِحْرًا يملأُ البَصَرا
نَظَراتُها مِثلُ سَهْمٍ لا يُخالِطُهُ
رَجاءُ ناجٍ ولا يُبقي لِمَن نَظَرا
دُموعُها لُؤلُؤٌ يَجري على خَدِّها
كَأنَّهُ الغَيْمُ في الآفاقِ قد انْهَمَرا
أَيا عُيونًا بَريقُ الحُسنِ يَسكُنُها
كَأنَّها البَدْرُ في لَيلٍ إذا ازْدَهَرا
لَمَحْتُها فَاهْتَزَّ قَلبي مِن تَألُّقِها
وَذابَ في الحُبِّ إذْ شعَّتْ وما انحسرَا
لَهِيبُها أَشْعَلَ الأشواقَ في صدري
فَكيف أُطفِئُ نارًا في الحَشى سَجَرا؟
هِيامُ قَلبي بِها طالَ المدى وَلهًا
وفي هَواها غَدَوْتُ العاشِقَ السّهرا