لأني أحبُّ بعمق…..بقلم سما أحمد

لأني أحبُّ بعمق،
أُفكّر أن أفتح حجرةَ استقبالٍ جوار قلبي،
أستقبلُ فيها العابرين
الذين يريدون المرور لمرّةٍ واحدة،
الذين يطلبون أغنيةً حزينة
أو زاويةً للبكاء على حبيبةٍ سابقة.
لأني أحبُّ بعمق،
ذاتَ مرّةٍ
خبّأتُ رجلًا في حنايا مهجتي،
ولأنه ذاب تمامًا داخلي
لم أفلح في إخراجه.
الآن، أراه يسخر مني
وهو يسري بين أوردتي.
لأني أحبُّ بعمق،
سأفتح في إحدى غرف قلبي
“حانةً”
أُقدِّم فيها دموعًا معتقة،
يرقص فيها العاشقون
على أنغامٍ باكية،
و يحتضنون خيباتهم السابقة.
وعند الصباح،
أُغلق الحانة،
أُرتِّب الكؤوس المبعثرة،
أُنظّف الأرض من الدموع المهدَرة،
أهمُّ بفتح الأبواب…
فأسمع قلبي يهمس لي:
“لا تفتحي،
لستِ ممرًّا، أيتها الساذجة.”
لأني أحبُّ بعمق،
صرتُ دومًا معلّقة،
في انتظار رجلٍ
يرقص…
دون أن يدهس قلبي.