كتاب وشعراء
من الذي….بقلم أماني الوزير

من الذي أودع كل هذا الحزن في جيوب الليل؟
أكان عابرًا؟
أم كان وجهًا أعرفه جيدًا…
يتسلل في آخر الوقت، يربّت على قلبي ثم يختفي؟
كيف امتلأت جيوب الليل بكل هذا الثقل؟
كأن كل تنهيدة لم تجد صدرًا يحتويها تختبئ فيه…
إلا في طيّة ظلٍّ نائمٍ على نافذتي.
أنا لم أُخبر الليل بكل شيء،
فقط كنتُ أستلقي صامتة،
والدمع يتحدث بلغة لا يفهمها سوانا.
فهل ظنّ أن كل ما بقلبي له؟
هل ظن أن الصمت إذعان،
وأن الحزن وديعة أودعتُها طواعية؟
هل عرف أني كلما حاولت نسيانك،
مررتُ من طريق أطول،
لأفكّر بك أكثر…
وكلما حاولت دفن الكلام،
نبتت جملة جديدة في الحلق،
تقول:
“أنتَ السبب… أنت الذي فتحت جيب الليل ووضعتني فيه ونسيت.”