مصطفي السعيد يكتب :ممر زنجزور مركز ارتطام خطير بين روسيا+إيران+ الصين ضد أذربيجان + تركيا + حلف الناتو + إسرائيل

تسود حالة من التوتر الشديد بين روسيا ومعها إيران ومن خلفهما الصين ضد أذربيجان وتركيا وإسرائيل وحلف الناتو حول ممر زنجزور الذي يمر بأرمينيا، وتسعى كل من أذربيجان وتركيا الإستيلاء عليه لربط تركيا بأذربيجان ووسط آسيا، بما يهزز مشروع تركيا العثمانية الكبرى، ويفتح بابا واسعا لحلف الناتو لضرب كل من روسيا وإيران والصين، وهنا تكمن الخطورة في تجمع كل هذه الدول في ارتطام كبير، يتجاوز الحرب الأوكرانية والشرق الأوسط وتايوان، فعند ممر زنجزور تتجمع كل خيوط الصراعات حول ممر ضيق، وكان من الواضح أن أذربيجان تحولت إلى إسرا.ئيل، وسعت كل من روسيا وإيران إلى مد يد التعاون مع تركيا وأذربيجان، لكن كان الرد مؤلما لكل من روسيا وإيران، عندما اجتاحت تركيا سوريا بمساعدة إسرائيل وأمريكا وتنصيب الجولاني، ثم إغتيال الرئيس الإيراني السابق إبراهيم رئيسي لدى عودته من زيارة أذربيجان، وسقوط طائرته بعد إقلاعها بقليل من العاصمة الأذربيجانية باكو، والآن تعبث أذربيجان مع روسيا، وحدثت أزمة دبلوماسية بين البلدين، ثم طرحت أن تسيطر على ممر زنجزور في أرمينيا بمساعدة تركية، وكذلك إنشاء قاعدة عسكرية تركية على أراضيها لتطل على بحر قزوين، في وقت يعلو فيه صوت أردوغان باستعادة الدولة أمجاد الإمبراطورية العثمانية في آسيا الوسطى، بينما تدعم إيران أرمينيا المسيحية في مواجهة أذربيجان الشيعية المتحالفة مع الغرب، روسيا قالت إنها لا يمكن أن تسمح بقاعدة لحلف الناتو في أذربيجان، في تهديد واضح، ومعها الصين المهددة في أهم خطوط مشروع الحزام والطريق، وكذلك طريق شمال جنوب بين روسيا وإيران، وتمدد حلف الناتو إلى جنوب روسيا وغرب الصين، وهكذا يتعزز التحالف بين روسيا وإيران والصين في مواجهة تركيا العثمانية عضو حلف الناتو وأذربيجان الحليفة لإسرا.ئيل، ليصبح ممر زنجزور مركز زلزال قوي، يمكن أن يشعل جبهة واسعة، ترتطم فيها كل التناقضات.