أشعرُ بمرارةِ المستحيل….بقلم ماجد محمد طلال السوداني العراق- بغداد

لحظة مرور طيفكِ الحزين
ساعة الليلِ
الطويل
تزدادُ حروف الوجع
لحظة زيارةِ طيفكِ أهيمُ
وسط النجوم
بين الارضِ والسماءِ
تزدادُ نبضات قلبي بالأشتياقِ
رياحُ الصمت تخيمُ على القلوبِ
أعاتبُ طيفكِ برقةِ الكلام
حين يزورني بصمتٍ
أشعرُ بمرارةِ المستحيلِ
تموتُ في فمي كلمات الغزل
تكثرُ كلمات العتاب
أبحرُ مع نفسي بعجلٍ
في بحرِ العيون
أغزلُ طيفكِ من ضوءِ القمر
تعصفُ بي رياح القدر
خارج الزمن
لولا نعمة الخيالِ
تلتهمني مرارة الاغتراب
تدخلُ عليه من كلِ بابٍ
أعيشُ الهموم
أغلقُ الأبواب
أعيشُ وحدي بمعزلٍ
في مقلتي تطفحُ الجراح
وحدي أغرقُ في بحرِ الأوهامِ
تقول العرافةُ
متعباً أنتَ و فنجانكَ يؤلمُ
مليان بالأفكارِ والهمومِ
بكلِ أتجاهاتِ الشجونِ
من الشمالِ الى الجنوبِ
بختكَ مدفون في قاعِ الألم
كم هائل من الأحزانِ
تبقى أنتَ والأحزانَ
توأمان
ملتصقان
باليقضةِ والمنامِ
لن تفترقا مثل الجدران
أندبُ حظي بالأحلامِ
رغم وحشةِ الأيامِ
ومن لوعةِ الأوهام
مؤلمة هي ساعات الليلِ
تعاقبني طعناتها بالأقدارِ
تراتيلُ كلماتي تحتضرُ
تصدحُ أصوات موال حنين
كموالِ قصب أهوار الجنوب الحزين