زفيرا على النَّاياتِ قلبيَ قد غدا ….. شعر // عمار العزاني // اليمن

زفيرا على النَّاياتِ قلبيَ قد غدا
لآهاتي اللحنَ الكئيبَ وللصدى
لها زمجراتُ الرعدِ ملءُ صَبابتي
ولي دهشةٌ مِمّا كَبتُّ وَمَا بدا
ولي من سَمارِ الأرضِ قَحطٌ وَلَمْ يَزلْ
غِيابُ مَحَاصِيلِ السرورِ مُؤبدا
أفتشُ عَني في المرايا، يَلوحُ لي
شبيهٌ بِكُلِّ البؤسِ مِثلي تَجَسَدا
أُسائلهُ عَني ، فَيسألُ مَن أنا ….
أنا سِربُ أحلامٍ إلى الوكرِ ما اهتدى
أنا حُزنُ أيتامٍ ، وجرحُ مُحاربٍ
ودمعٌ لآوابٍ قَضى الّعمرَ ملحدا
أنا أعظمُ القتلى بغيرِ جنازةٍ
فؤاديْ على طعنِ الحبيبِ تعودا
جراحي بملءِ الأرضِ والأفقِ والثرى
فمنْ أين لي لحدٌ وقَد ضَاقْ بيْ المدى
يُشَيعنِي صَبري ، وحرفُ قصيدةٍ
ويغسلني دمعٌ فراتٌ كما الندى
سنابلُ أحلامي ، صواعُ مآربي
وحنطةُ أشجاني ، ذهبن سُدًى سُدى
فنورسُ إلهامي على الشط ميتٌ
وما زالَ مفقودًا وما زلتُ مُبعدا
فلو أنَّ لي كهفًا لأحظى بنومةٍ
مخافة أن يبقى سهاديَ سرمدا
عمار