كتاب وشعراء
أحبك…لامية عويسات

أحبك
لامية عويسات
….
أحبك!
قلتها ذات رعشة
حين كان الليل يكتبني
بمداد من غيم لم يهطل بعد
حين كنت
أخبئك في الأشياء المكسورة
في الفناجين التي تركت على حوافها احتمالات اللقاء
في الأغاني التي مرت ولم تسمعها أذناك
وفي الرسائل التي أخطأها حمام الحنين
أراك حين لا يراك أحد
أجمعك من ظلّ النافذة
ومن تنهد الستائر كلّما ارتجف الهواء باسم لا ينطق
وفي قلبي؛
غابة لا تعرف غيرك شجرة
ونهر لا يفيض إلا حين تمرّ كنسمة ندمت أنها لم تحتضنك
أحبك!
ولم يعد في اللغة ما يتسع
فأبيت على صدري ساجدة
لصورة لا تسكن إلا الغياب.