ظلمناك جهلاً….بقلم فاضل الرضي

ظلمناك جهلاً وأنت البريءُ
وصرنا بظلمك نلقى الفناءَ
فيا أرض دوري وزفّي زعيماً
بكونٍ يضاهي الوجود ضياءَ
فيا عجبي من حيارى الصراخ
تخال انسلاخ الأماني رخاءَ
فأعرضْ عَنِ الفرس واْجْهدْ لشعبٍ
يراك بقلبٍ يفيك ولاءَ
ظلمناك في هُوّةٍ واْنْخِدَاعٍ
بزيف الأكاذيب صرنا هراءَ
إلى أين هذي الجموع تسير
إلى حيث تمضي الحجيج مُكَاءَ
فبورك جمعٌ وبورك سعيٌ
وبورك من في الجموع أضاء
ظلمناك لسنا بظلمك أهلٌ
فأنت الرداء لراجٍ رداء
وحسبك بالعين أنّك فيها
كدنيا بأرض تلاقي سماء
ظلمناك حتى انزلقنا بوحلٍ
وأنّى وقومي نُحبّ الإخاء
فَسُلّ رماحاً وَشُقّ أديماً
فإنّا عليها ندين ولاءَ
لُوَاءَ القُشَيبي ثقافةُ حَيفٍ
تَجَنّتْ فطال التجنّي اللواءَ
مواثيق لمّا وحتّى استقالت
ففارت عروقٌ تغالت دماءَ
كأنّ القُشَيبي نوال عزاءٍ
تثنّى بعبد الكريم ثناءَ
فمات أبٌ واستراح ذويهِ
فأمحى الرجاء لحيٍّ رجاءَ
تقوّلتُ ليس اصطناعاً ولكن
بياناً خفاياه بالشعر جاء
فيا شرّ يحْصب ردّي لقومٍ
كنوز التديّن جوداً سخاء
أريحى رواحاً بصنعاك حتّى
تصير المنايا لقومٍ كساءَ
وشدّي حزام المفاهيم سوراً
فحكمك بالسيف أفنى البُراءَ
فلا جند إلاّ تراءت عيوناً
ولا أسدُ بالأرض إلاّ أفاء
وما حجمه إن تكن أنت فيها
مفارق دين ترجّى انتماءَ