كتاب وشعراء

فقْه السّبي …..بقلم روضه بوسليمي

لأنّ السّبايا كالنّخيلِ
لا يَمُتنَ إلّا واقفاتٍ
أدمنتُ عشقَ عِذقِ الرُّطبِ
المتدلّي من عينيك يا وطني
عيناك ، كراحتيْ امّي
سخيّتان …
عيناك ، كوجنتيْ ملاكٍ
دافئتان …
لأنّ السّبايا شقيقاتُ الطّيرِ
لا يدميهنّ القيدُ …
لا تغويهنّ نواعيرُ الهواءِ
و لا النّوى …
لأنّ سبايا الكرامةِ
نجماتٌ ساطعاتٌ في ليلنَا الحالِك
ومناراتٌ لمن أضاع الدّربَ
أِمتهنتّ تأثيثَ مواسمِ الحجِّ إلى سدرةِ
الأماني …
لأنّ لا شيء مقدّسٌ عندي
إلّا تاريخ ولادتي الجديد
وآسمي …
وكنيتي …
أِتّخذتُ وصايا لقمانَ
أسفاري في ترحالي
لأنّ الوطنَ أحجيةٌ
لا يُسِرُّ بسحرِه إلّا
لعاشق يتقرّب إليه
بقصائِدِ عشقٍ زاهدةٍ
نويتُ أن أكونَ
-حكاواتيّا-
أقصّ عليكم سيرة قلب ودود
يقتات من بستان،
عشبه ،يؤمّن الخلود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى