فيس وتويتر

تيسير عبد يكتب :نصيحة لمفاوضي الدوحة

أحد أهم أسباب إطالة عمر الإبادة: اللف والدوران في المفاوضات.
إسرائيل إلى الآن واضحة في شروطها. وفق ما يصدر عن وسائل الإعلام على الأقل: القضاء على خمااش. ونزع سلاحها. ونفي قادتها. واختصرها نتنياهو بالأمس بقوله: المطلوب من خمااش الاستسلام الكامل.
اما خمااش. فإنها تطلب بنودا وشروطا غير مباشرة تؤدي إلى استمرار حكمها في قطاع غزة. مثل:
وقف القتال. وعدم العودة إليه لأي سبب.
إدخال المساعدات بكثافة.
إعادة الإعمار
عدم نزع سلاح الحركة.
انسحاب الجيش من القطاع.
تشكيل حكومة محلية من التكنوقراط.
عدم نفي القادة.
هذه البنود والشروط في مجملها تعني بالنسبة لإسرائيل والأمريكان: (دعونا نستعيد الحكم. واتركونا ولا تتدخلوا فينا).
رغم أن خمااش تقدم هذه المطالب على أنها باسم الشعب ولمصلحة الشعب. وليس لمصلحتها.
بشارة بحبح في مقابلته على العربية قال ان الحركة قدمت طلبا بتشكيل حكومة تكنوقراط. وحذفت إسرائيل هذا الطلب من المفاوضات.
كلامه يدل على ان خمااش تقدم مطالبها التي تحفظ بقاءها. على استحياء ودون إصرار عليها.
نتنياهو لئيم وفاهم خمااش. كويس وفاهم شروطها والهدف منها: قال بوضوح: (خمااش لها مطالب تؤدي إلى عودتها إلى الحكم). هو مصحصح وفاهم ان هذه الشروط ستؤدي في الأخير بطريقة غير مباشرة لإعادة تمكين الحركة.
هذه في تصوري إحدى المعضلات في المفاوضات التي تؤخر الحل. كيف يمكن تجاوز هذه المعضلة؟.
إن أفضل حل لتجاوزها هو ان تطرح خمااش ما تريد بشكل واضح ومباشر بطلب لا يحتمل اللف والدوران ولا التذاكي بالصيغة التالية:
نحن نريد العودة لحكم قطاع غزة بكامل سيطرتنا كما كان الحال قبل 7 اكتوبر؟ فما هي اعتراضاتكم وشروطكم وما هو الثمن؟.
هذه هي نصيحة للإخوة المفاوضين. يمكن ان تختصر الكثير من الجهد والوقت والدماء. ويمكن التوصل إلى حل توافقي كما حدث مع جبهة النصرة في سوريا.
خاصة أن نظام الحل الشامل والبكج الكامل مطلب خمااش. وهو مطلب أمريكي أصبح أيضا. في إدارة ترامب التي تقوم سياساتها على الصفقات السريعة دون لف ودوران.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى