متى تعود ….بقلم وفاء اخضر

1
وهنت عليك …
وكأنّني لم أكن الحبيبة
لم أكن الزوجة
لم أكن في الهمّ شريكة
ﻻ…..
وكأنّني لم أكن
ولم تكن لحظات
لم يكن عمر
لم تكن نشوة
لم تكن سكرات
وأهملتني
وأنكرتني
وسخرت مني
وسخّرتني
وزعمت أنّ الحبّ يُمارس في السّرير
وأنّه احتياج
وأّن ما يُذكيه تماسٌ جافٌ
وأثواب جائعة حيكت من حرير
وساءلتني
لما بيت الزوجية هو بيت الصّراخ
والذلّ والملل
بيت الصّراع والرّعب والفشل ؟
2
يا رجلا ناديتك قبلا
وأناديك…
أنت يا أنت
متى تعود أنت
لأحبّك ..أعشقك
وأشتهيك ؟
3
دع عنك لومي …
لست ناقصة عقل ودين
لست عاطفية
ادور في فلك انوثتي
وعنه ﻻ أحيد
دم طمثي ليس نجاسة
أو عقابا
أمومتي ليست أسرا
ولستُ أكيدُ وأكيد
ما هو أكيد
أنّك عنّي وعنك وعن هويتك الإنسانية
بعيدٌ …بعيد
بعيد …
4
من قال أمومتي
تغتال أنوثتي ؟
من قال أنّني باسم أوﻻدي
محكومٌ عليّ أن اأفي ذاتي ؟
ومن قال وأنت ﻻ تراني
ﻻ تتمنّاني علّي أن أحفظ العهد؟!
أنسيت أنّني كائن من ود
من حنّو
من ورد ؟!
5
تحبّ كلّ النساء
إّﻻ إحداهن
تحبّهن كلّهن
وأيٌّ منهن ﻻ تعنيك !
تدنو منّي
ويزعجك تخشّبي
وتدّعي أنّني ما عدت أنثى
كيف تريدني اأثى أن أكون
وأنت ﻻ تعرف الهمس الحنون
وأنت ﻻ تُتقن العزف
وأنت تخشى رقصي المجنون ؟!
كيف تريدني أنثى أن أكون
وأنت تنتهك إنسانيتي بصراخك
بفحولتك …بتفوقّك المزعوم ؟
6
إن اردتني
بعقد ﻻ لن تمتلكني
وﻻ حتّى بمال
تغدق به عليّ
أمّي باعت نفسها أبي
أنا …ﻻ ..لن اأبيع
إن أردتني
عليك ببساطة
فقط
ودوما
أن تحبّني
وفي أحضاني ترتمي
وتضيع …