تقارير وتحقيقات

اكسيوس عن اجتماع الكابينيت: مجلس الوزراء الإسرائيلي يوافق على خطة جديدة لاحتلال مدينة غزة.

قال مسؤول إسرائيلي كبير إن مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي وافق على اقتراح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن احتلال مدينة غزة.
لماذا هذا الأمر مهم: إن القرار، الذي جاء بعد أكثر من عشر ساعات من المشاورات في مجلس الأمن، هو المرحلة الأولى في هجوم قد يشمل احتلال قطاع غزة بأكمله من قبل قوات الدفاع الإسرائيلية.
وقال مسؤولون أميركيون إن الرئيس ترامب قرر عدم التدخل وترك الحكومة الإسرائيلية تتخذ قراراتها بنفسها.
وقال مسؤولون إسرائيليون إنه من المتوقع أن يصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء قبل الهجوم الجديد لنحو مليون فلسطيني يتواجدون في مدينة غزة والمناطق المحيطة بها مباشرة.
ما يقولونه: “وافق مجلس الوزراء الأمني المصغر على اقتراح رئيس الوزراء لهزيمة حمااش. سيستعد الجيش للسيطرة على مدينة غزة مع تقديم المساعدات الإنسانية للسكان المدنيين خارج مناطق القتال”، حسبما جاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وقبيل اجتماع الحكومة، أكد نتنياهو أن الجيش الإسرائيلي سيبدأ هجوما جديدا لاحتلال قطاع غزة بأكمله في محاولة لاقتلاع حمااش.
قال نتنياهو في مقابلة مع قناة فوكس نيوز: “نعتزم السيطرة على غزة بأكملها. لا نريد الاحتفاظ بها. نريد محيطًا أمنيًا. نريد تسليم غزة لقوات عربية تحكمها بشكل صحيح”.
خلف الكواليس: خلال اجتماع مجلس الوزراء، عارض رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير اقتراح نتنياهو، وجادل بأن مثل هذه العملية من شأنها أن تعرض الرهائن للخطر، وقد تؤدي إلى حكم عسكري إسرائيلي في غزة مع تحمل المسؤولية الكاملة عن أكثر من مليوني فلسطيني، بحسب مسؤولين إسرائيليين.
وقال مكتب رئيس الوزراء إن “أغلبية ساحقة من وزراء الحكومة يعتقدون أن الخطة البديلة التي قدمتها قوات الدفاع الإسرائيلية للحكومة لن تحقق هزيمة حمااش أو إعادة الرهائن”.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن الوزيرين القوميين المتطرفين إيتمار بن جفير وبيتساليل سموتريتش صوتا ضد قرار مجلس الوزراء.
وعارض بن جفير أي تسليم للمساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة، وطالب سموتريتش بأن يتضمن قرار الحكومة التزاما بأن العملية لن تتوقف تحت أي ظرف من الظروف، حتى من أجل التفاوض على صفقة لإطلاق سراح الرهائن.
ماذا ننتظر: قال مسؤول إسرائيلي كبير إن العملية التي يستعد لها الجيش الإسرائيلي ستتم فقط في مدينة غزة.
وقد فوض مجلس الوزراء رئيس الوزراء ووزير الدفاع بالموافقة على الخطة التشغيلية النهائية للجيش في الأسابيع المقبلة.
قال المسؤول: “الهدف هو إجلاء جميع المدنيين الفلسطينيين من مدينة غزة إلى المخيمات المركزية والمناطق الأخرى بحلول 7 أكتوبر/تشرين الأول. سيُفرض حصار على مقاتلي حماس المتبقين في مدينة غزة، وفي الوقت نفسه، سيُشن هجوم بري على مدينة غزة”.
الصورة الكبيرة: أقر مجلس الوزراء خمسة مبادئ لإنهاء الحرب في غزة، بحسب مكتب رئيس الوزراء.
الأول هو نزع سلاح حمااش، والثاني هو إعادة جميع الرهائن ــ الأحياء منهم والأموات ــ والثالث هو نزع السلاح من قطاع غزة.
والمبدأان الآخران هما الحفاظ على السيطرة الأمنية الإسرائيلية الكاملة على قطاع غزة حتى بعد انتهاء الحرب، و”إقامة حكومة مدنية بديلة لا تكون حمااش ولا السلطة الفلسطينية”.
بين السطور: من المتوقع أن تستغرق العملية الجديدة لاحتلال مناطق إضافية في وسط قطاع غزة، بما في ذلك مدينة غزة، عدة أشهر على الأقل، وأن تتضمن تهجير نحو مليون مدني فلسطيني.
ومن المقرر أيضًا أن يتحرك الجيش الإسرائيلي إلى المناطق التي يعتقد المسؤولون الإسرائيليون أن الرهائن محتجزون فيها، مما قد يعرض حياتهم للخطر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى