كتاب وشعراء
لوعة السؤال/للشاعر صلاح المغربي

لوعة السؤال
لو أنني استطعتُ أن أهديكِ
صمتَ النجومِ حين تموتُ في الفجرِ،
أو ظلَّ بحرٍ يغفو على حافةِ الوجودِ،
لكانتْ كلماتي أقلَّ خيانةً..
لكنّي أحملُ قلباً يعرفُ السقوطَ
كقطرةِ ندى على زجاجِ الصباحِ،
يلمعُ للحظةٍ.. ثم يختفي
دون أن يتركَ للضوءِ إجابةً..
أكتبُكِ على جدرانِ الذاكرةِ،
فينبتُ الحرفُ وردةً من شوكِ الأيامِ،
ويصيرُ الفراقُ قصيدةً
تسكنُ ما بينَ السطرِ والسطرِ..
يا من تمرينَ كالنسيمِ
عبرَ أصابعي المُشتعلةِ،
هل يعرفُ الحبُّ طريقاً
غيرَ الضياعِ؟
أتركتِ لي الوجعَ كالمصباحِ،
يضيءُ كلَّ الغرفِ إلا غرفتَكِ..
وأعطيتني الأملَ كالطفلِ،
يجرّ وراءه خيطاً مقطوعاً..
الزمنُ يمرُّ كالغريبِ،
يحملُ وجهَكِ في حقيبتهِ،
وأنا هنا..
أحاولُ أن أنسي تذكرَكِ..
صلاح المغربي