“رويترز”: عملية CIA ضد الظواهري في أفغانستان أوقعت مواطنا أمريكيا في قبضة “طالبان”

أفادت وكالة “رويترز” بأن عملية الاستخبارات الأمريكية لتصفية زعيم “القاعدة” أيمن الظواهري في أفغانستان عام 2022 تسببت بوقوع مواطن أمريكي في قبضة استخبارات حركة “طالبان”.
ويشار إلى أن الأفغاني محمود حبيبي، الذي كان رئيسا لهية الطيران المدني في أفغانستان قبل استيلاء “طالبان” على السلطة، حصل على الجنسية الأمريكية في عام 2021.
وفي 10 أغسطس عام 2022 تم اعتقاله في كابول من قبل الإدارة العامة للاستخبارات الأفغانية، حسبما ذكرت “رويترز” نقلا عن شهود عيان ومسؤولين أمريكيين. ولا يزال مصيره اللاحق مجهولا حتى الآن، حيث تنفي حركة “طالبان” احتجازها للمواطن أو علمها بمكان وجوده.
وأشار مسؤولان أمريكيان في حديث لـ”رويترز” إلى أن السبب المرجح لاعتقال “طالبان” للمواطن الأمريكي هو وجود عملاء وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية من بين موظفي شركة ARX Communications الأمريكية التي كان يعمل فيها حبيبي.
وكانت شركة ACG، وهي تابعة لـ ARX، تنفذ عقدا لبناء أبراج للاتصال الخلوي في محيط كابول، وكانت لها كاميرات المراقبة لغرض حماية المنشآت.
وتقول المصادر إن وصول الجواسيس الأمريكيين إلى إحدى كاميرات المراقبة التابعة للشركة ساعدهم على تحديد مكان زعيم “القاعدة” أيمن الظواهري الذي تمت تصفيته من خلال استهداف منزله في كابول بطائرة مسيرة.
وعلى إثر العملية قامت استخبارات “طالبان” بتفتيش مكتب شركة ACG في كابول، واعتقلت نحو 30 موظفا فيها، حسبما ورد في رسالة من الشركة إلى السلطات الأفغانية، اطلعت عليها “رويترز”.
وتم اعتقال محمود حبيبي بعد 10 أيام من تصفية الظواهري، وذلك بعد أن عاد إلى كابول دون أن يعلم بوجود أي خطر يهدده بعد القضاء على الظواهري.
ونفت الشركة الأمريكية تورطها أو تورط أي وكلائها في عملية تصفية الظواهري.
وفي أعقاب الاعتقالات تم الإفراج عن جميع الموظفين المعتقلين باستثناء حبيبي.
ومن غير المعروف ما إذا كان محمود حبيبي على علم بخطط القضاء على الظواهري أم لا.
وقال أخو حبيبي، أحمد في حديث لـ “رويترز” إنه ما كان لأخيه أن يذهب إلى كابول بعد القضاء على الظواهري لو أبلغت الاستخبارات الأمريكية شركة ARX بأن ذلك قد يكون خطيرا.
ومنذ ثلاث سنوات تعتبر السلطات الأمريكية محمود حبيبي مختطفا، وتدعو الخارجية الأمريكية حركة “طالبان” إلى الإفراج عنه. وحددت السلطات الأمريكية مكافأة قدرها 5 ملايين دولار مقابل المعلومات التي ستساعد في تحرير محمود حبيبي.
المصدر: رويترز