أنا لست بريئا كما تعتقدين …….بقلم يزن السقار

أنا لست بريئا كما تعتقدين
أنا من جمع بكاء البلاد الحزينة
كساءً و حساءً
لقلبه النحيل
وكنس كل الآهات من الشوارع العتيقة
و عصر حسرة الياسمين
ألا ترينه كيف صار فسيحا
كلما مررت قال دمعة
و كلما لحت سقى نهود البساتين
أنا من سكب الحليب عل سنابلكِ
و تشردق من همس الحرير
و تلصص مثل شاعر على تيجان البلاغة
خاط موته بالأثير
و تاه بين العالمين
أنا لست بريئا كما تعتقدين
أنا من هرّب قي حقائب الصيف شالك و الوطن
خبأها بقلب العين
و أشعل غمزتين
غمزة لغريب أرهقته المسافة و الصفة
و شدّه من عنق أهه الحنين
و غمزة لقصيدة سكرى
أرجحتها رائحة جيدك المبرحة
تلك التي زأرت على شفاه لهفتي ذات أنين
أنا من لملم أوراق اللبلاب المروية بأمطارك العتية
و نشفها بذعر العاشقين
و قاد الهوى الى فؤاده و أشعله
لبلابك لب المسألة
أنا لست بريئا كما تعتقدين
أنا من هز عرش الصبح حتى تبانين
و بدّل حروف الجر بعطرك البري
وعلّم الأشياء بعد هفهفاتكِ
أن تنكسر بدهشتين و شهقة
أنا من وسوس لدراق شفاهك أن النضوج
شجاعة قبلة
و للغيم أنكِ مسكنه الأمين
أنا لست بريئا كما تعتقدين