كتاب وشعراء

كما لو أنك تركب في قطارا……بقلم عبد اللطيف شاكير

كما لو أنك تركب في قطارا
تقوده ريح الخريف.
وأنت في آخر الطابور،
تتحسس الوجوه؛
إذ ترتسم الكآبة على محياك.
تصيح في الجمع!
تدق في آذانهم أجراس أمل،
ثم لا يستجيبون.
هم يعرفون أن القطار أضاع وجهته،
إلا أنت !
أضعت وجهتك و القطار.
ماذا لو عشت وحدك بيقين الربيع،
و عقدت الأمل على الجبين.
هل كانوا ليقرأوا تفاصيلك كاملة ؟
و يعلموا أن القطار على وشك الارتطام،
و أن المحطة بيعت في مزاد الشيطان.
سفر الغصب ملعون يا صديقي!
كيف لنا ان نسافر سفر الفصول؟!
نقتلع من حقولنا فزاعات الغول.
الشمس و إن دأبت على الأفول،
تتركنا لقمر نناجي نجومه،
و نعانق ليله الحالم،
في انتظار البزوغ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى