كتاب وشعراء
الملاك الخالد.. بقلم : محمد ابركان

الملاك الخالد
قد اتقنت اليوم يا ساده
لغة الحزن وكيفية الافتخار
في زمن الزيف و الاقنعه
حين نجعل من آلامنا
نورا يمزق حجب الظلام
في آخر التعاسة الباقيه
لابني للحب معبدا
يستمد رونقه
من تلك الروح الساميه
التي تحدثنا بكل بساطة
و روح طفولية
عن قصة لها كتبت بالكبرياء
و بالعفوية
لتصير إلياذة خالدة
نرددها في كل آن
لاستخلاص أجمل ما فيها
انا يا سادة
قد اخترت بكل فخر
ان اتيه بين حروفها
لعلي أجد ما أبحث عنه
في زمن النفاق و الكراهية
إلا أنني حين رأيتها
رأيت نفسي كأنني انا هي
فأنا ما عدت أنا
حين رأيت ملاكا من عصر الجمال
عصر المثل
الذي غرد فيه شعراء الرومانسية
و اخترت ان ادون اسمي
بمدحه في قائمة شعراء الإنسانية
و اصير خالدا
حين اناجيه و اقدسه
في دير عن زحام الحضارة كان بعيدا
يتربع على عرشه ملاكا
كان يا سادة خالدا