كتاب وشعراء

سُقوطُ الاحتمالِ/للمبدعة السورية الدكتورة مرشدة جاويش

#سُقُوطُ #الاحْتِمالِ

كُلَّمَا لامَسَ الغُروبُ جِهَاتِي
وغَابَ عَن عَيْنِي مَنْ أَنَا
بِقُبْلَةِ صَمْتٍ عَلَى خَدِّ رِيحٍ
حَمَلتُ جَمْراً
استَقَرَّ فِي نَايِ قَلْبِي
وَجَعُ الخَرِيفِ فِيهِ يَمْتَدُّ
فَوْقَ سَرِيرِ الوَهْمِ
عَرْشُ المَرَارَةِ يَطْفُو
عَلَى وَرْدِ أَشْجَانِي البَتُولِ
تَتَراقَصُ الأَنْدَاءُ فِي جَفْنَيَّ
دَمْعَةُ إِرْجُوَانٍ
بَيْنَ كَسْرِ القَلْبِ وَالنَّوْءِ المُعَانِدِ
شَاطِئُ الرُّؤْيَا
تَتَسَلَّلُ فِيهِ خُضْرَةُ الظِّلِّ
وَالنَّأْيُ يَسْتَبِيحُ مَجْرَى الحُرُوفِ
لُغَةً تُحِيلُ الغَيْمَ أَلْغَاماً
وَيَنْفَجِرُ البَيَاضُ
هُوَ وَالمَنَايَا جَاثِمَانِ
فِي اِنْعِدَامِ المَآلِ
تَفُكُّ أَنْتَ أَزْرَارَ الرَّغَائِبِ
مِنْ عُرْوَةِ الأَمَلِ المُكَفَّنِ بِالنِّدَاءِ
وَقَطِيعُ طَلْعِكَ
تَنَاهَبَهُ الرَّجَاءُ
كَخَطِيئَةٍ نَفَضَتْ عَارَهَا بِالأَدْعِيَاءِ
وَأَنَا أُغَادِرُ غَيْمَةَ المَاءِ المُعَلَّقِ
أَنْفُضُ مَاضِيَّ
عَنْ بَقَايَا أَمْنِيَاتِي
لِتَخْرُجَ الأَلْوَانُ مِنْ جُدُرِ الحِكَايَةِ
لا أَلْتَفِتُ
إلَّا لِأَنْفَاسِ النُّجُومِ
وَحَاضِرِي
يَغْسِلُهُ نُورُ اليَقِينِ المُسْتَفِيقِ
فَتَغْرُبُ كُلُّ الظُّنُونِ فِي سُقُوطِ الاحْتِمَالِ
وَلَا أُصْبِحُ إِلَّا أَنَا
حُرَّةً مِنْ قُيُودِ الوُعُودِ
غَادَرَتْ غُمْرَةَ الأَلْفِ اعْتِذَار

#مرشدة #جاويش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى