فيس وتويتر

عامر عبد المنعم يكتب:يخشى الأوربيون من الاتفاق الأمريكي مع الروس على حسابهم

ذهب قادة أوربا مهرولين، لمقابلة ترامب للتأكيد على وقوقهم مع أوكرانيا ضد روسيا، وخوفا من تحالف ترامب مع بوتين ضدهم، فأجلسهم ترامب أمامه كما يجلس موظفيه، بالمخالفة للبروتوكول، استهانة بهم، وللتأكيد على زعامته وأنه الزعيم الأوحد!
يخشى الأوربيون من الاتفاق الأمريكي مع الروس على حسابهم، لكن يبدو أن هناك ما هو أهم بالنسبة لترامب من أوكرانيا التي يتفق مع بوتين على اقتسامها، فيأخذ الروس الأرض التي احتلوها ويأخذ ترامب الثروات والمعادن الثمينة.
ترامب له أطماع أخرى متعلقة باقتسام القطب الشمالي وما به من ثروات، وأهداف أخرى مثل تبريد التوتر واستبعاد المواجهة النووية، وتحييد الروس في المواجهة مع الصين، ومنع الصدام بين البلدين في العالم الإسلامي حيث تشتعل الحروب وتتسع يوما بعد يوم.
ترامب لا يشعل الانقسام فقط داخل الولايات المتحدة، وإنما يزيد الانقسام بين أوربا وأمريكا ويوسع من الانشقاق داخل الغرب، مما يفتح الباب أمام تحالفات جديدة للدول الصاعدة الباحثة عن مكان في النظام الدولي متعدد الأقطاب الذي يتشكل.
حتى الآن بوتين هو أكبر الرابحين، وأوكرانيا هي البداية لتحقيق حلم الزعامة على أوراسيا (أوربا وآسيا)، وأوربا أكبر الخاسرين وتنتظر ما هو أسوأ، و أمريكا خسارتها مؤكدة ولكن مؤجلة لبعض الوقت.
..
السؤال هنا: لماذا تتكتل أوربا للدفاع عن أوكرانيا ضد الاحتلال الروسي، ولا يتكتل العرب للدفاع عن الفلسطينيين؟ بل وللأسف، يقف البعض ضد الفلسطينيين ويطالب بنزع سلاحهم؟!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى