غرف سرية في رأسه….بقلم عبد الله راغب أبو حسيبه

غرف سرية في رأسه
يكدس فيها أشياءه
أحلامه ليست منها
أو فضائح
نسوة الشارع
أو كم مرة أخطأ
وهو يعبر بين
الفضيلة وعاهرات المقاهي
أو لماذا لم تصبه
الدهشة عندما وسوست
في أذنه امرأة
عن حاجاتها
لليلة دافئة
تحتاجها كي تبدل جلدها
وانيابها
في طقسها الشتوي.
جمجمته
كان يدخر فقط لامرأة
من سوسن أبيض
كانت قد رحلت
وتركت له رسالة تردد كثيرا
في فض غلافها
لتجلس كما يريد
علي بابه
ينتظرها كي تقرأ له
كيف استطاعت
أن تصلح حديقته
وتطرد كل عقاربها
وجرذانها
وتزرع أصابعها البيضاء
كي تطرح أشجارها
كل هذه
الطيور الملونة
والتي لا تتعب من الغناء
والطواف النبيل
هو الأن يلوح
لكل المراكب البعيدة
والطائرات
ربما
تلقي له برسالة أخرى
تفسر له لماذا
ينتظر ما لا يعود