كتاب وشعراء

أسئلة حارقة… بقلم علي بوڤرة

…حين يمر طيفك بخجل
متسلل من أعماق الذاكرة

يعذبي مرورك الخجل
ارتجل الكلام
أستجدي الحروف ولا أجد لساني
وتجلدني بسياطها أسئلتي الحائرة

هل يمكن أن يكون التبر تراب
هل تتحول الوردة إلى سكين
ينغرس في الصدر على عجل
يقطع أوصال القلب
يخلف في الفؤاد جروحه الغائرة …

هل يكون هذا السحاب بلا مطر.
هذا البريق خدعة من البصر
عقاب
سراب
وأهدر بقية العمر
أصارع أسئلتي السائلة

هل سقطت فريسة لتسرعي
هل أكون ضحية صدق مشاعري
وتسخر من سذاجتي أسئلتي الماكرة

قتيل تتناطح في صمته الأسئلة
شيعته إلى مثواه أسئلته الحارقة
طعنته بحب
بكره
بتشفي
وتركت أسئلته..
معلقة مصلوبة بلا أجوبة

كم ضيعتني في الحياة بساطتي
كم وردة أسكرتني برقة قلبها
بلطف عباراتها حين تخاطبني
كم لفحتني بأنفاسها وهي تراقصني
كم طار بي بين النجوم سحر عينيها الحالمة

وكم أقسمت أن أفك القيود
وأحرر قلبي من سجن هواها
وكم عدت..
وأقسمت أن أظل بقية العمر
صديق
رفيق
ينزف القلب سعيد
يأبى الخروج من فردوس معذبتي
يستعذب جلد الأسئلة
ويقرر البقاء بين السطور
ويكون في البداية أول حرف
في القصيدة بيت القصيد
واخر حرف من القافية

فرغم طول الطريق
وبرغم هذا الحريق
سألملم أجزائي المبعثرة
وسأبقى إلى جانبك سند
وسأبقى برغم كل الجراح
صديق
شقيق
أكثر من صديق
وأقرب من شقيق
فنامي يا صديقة بلا قلق
وكوني كما شئت..
وفية كما عرفتك دائما
وييسعدني أن تكوني ظالمة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى