متاهة …..بقلم فاطمه الحسن

لم أكن أطلب متاهة
لم أكن أحلم بأكثر من شط
لم أكن الإله الذي كوّر جسد الأرض
ولكن كنت أعلم أن الضياء يعلم لغة اصابعك
يحفظ نغمة تردد الصوت
ويعلم كيف يغلق ستائر الروح
كيف يبدل كوناّ بكون
كيف نخرج ٱمنين من غير ضوء
كيف أبتعد عن الشجار
وأترك لحفيظة الحبّ المنفرد حقائب الهمّ واللوم ..بت أعلم يا حبيبي
كيف أغلق الباب على نفسي جيداّ
لاستحمّ من غبار طلعك
لأخلد وأعلم أن من خلية في عينيك إلّا
وتداعب جفوة النوم
لأكتب بالأبيض والأسود
على لوحي المحفوظ اسمك
لأخرج عارية من كلّ القصائد الخرقاء
لأعيدك كعاشق يتهجأ الصلاة
في محراب الجمال
لنكتب غد اليوم
لأترك للروح الضائعة منّي فنّ الغرق والعوم
لأنسى وجهك ألف مرة بعد مرة
لأمسح على حزني وحدي
لأبرأ من حزني وحدي
لترتفع الٱه بصدري وحدي
لتمجد الٱلام فوق
فلا سماء تكذب ..لا قمر يدور
لا انتصاف لسجية قبل أو عناق
ولا لقاء ولا شقاق
هكذا كمن يدخل بيت الله
من أضيق السعة ..
ليختار أوسع الٱفاق
لأمضي وأنا أعلم أنّنا أيضاً
أنصاف عشاق وأنصاف رفاق
بلا عقوق ..بلا نفاق
هكذا ..وأنا أخرج وحدي عارية
من هذا الرواق وقد تنزّهت بكلّي بك ومنك .