كتاب وشعراء

ما زالت عيناك للقلب عنواناً …..بقلم رشا السيد احمد

ما زالت عيناك للقلب عنواناً
مبهر جمال هذا الفجر ..
كحلم بهي تزوره لأول مرة و ببساطة يمر أمامي شريط الأخبار لهذا الصباح محملا بالغبار و الصور الرمادية الملطخة بالأحمر
و لا أجد إلا أخباراً تُنهك الروح من القهر وجوه أنهكتها الحرب و بعضها غادر لسماء يغطيها السلام .. وتظل تقاتل تلك المدينة ببسالة جيش إنكشاري لا يعرف الإنهزام
لا رغبة لدي هذا النهار بتصفح أخبارٍ أكثر ولا أن أرى صور مدن أحالتها الحروب لأكوام من جوع و خوف و خيام و قصص دمار
كيف تستطيع تلك الضمائر التي تقف ببر تظنه بر الأمان أن تشاهد كل ذاك الحزن في وجوه المدن و لا يتحرك في داخلها ذرة إنسانية أو رحمة
أصنام .. !
أصنام تمشي على الأرض ولا غير قلوب ماتت جبنا ..
( فالعظمة لا تليق بغير القلوب التي تتوقد بالإنسانية و الشجاعة و الحكمة)
لم تجذبني منذ مدة قصائد العشق لأعانقها فما زلت مدهوشة كيف تستباح الأوطان و نحن أمة لو اجتمعت على لواء فلن تقهر
و الحق أقول أيها القصي ..
ما زال قلبك المملوء بنور مفرط يشد وثاقي إليه وما زال لرنين حديثك لطف كحلاوة الجو المنعش في عز القيظ وجمال القصائد التي تسكن القلب ولا ترحل و همس النور المأتلق في ردهات الشروق الأول
“يا الرشا أنهم يبيعون إنسانيتهم تحت مسميات عدة يبيعون المستقبل التليد والماضي المجيد بحفنة وعود
يبيعون السلام بعزِ يتوجه الذل ….. ”
يا لصوتك وهو ينحت في صفحات قلبي مكان لا يجاوزه أحد ..
كيف أنت والغياب يسرقك مني ؟
كيف أنت ومبادؤك التي رفضت وما زالت ترفض أن تخون الوطن ؟!….
أنا واثقة أنك ما زلت كما أنت .. و أعلم بأنك حُرٍ ابن حُرٍ ابن حُرٍ .. و و اثقة بأن قلبك ما زال يطفح عشقاً فما زالت قصائدك تصلني محملة برائحة الصمود مكسوة بالعشق مخطوطة بكلمات تحضرك من زمن أجدادنا الفاتحين
وما زال هذا الرابض بيساري يكفر بكل خونة الأوطان ويؤمن بالحب ديناً وحياة فما زال العشق يملؤني نورا
و ما زال الحب ديني وما زلت لمعبد الحب سيدة وما زالت عيناك للقلب عنوانا .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى