لم أخن بلدي ….. شعر // أحمد مانع الركابي // العراق

قصيدة ( لم أخن بلدي)
الحـــمدُ لله أنّـــــي لــم أخن بلدي
فلـــم أســـاومْ ولم أتبعْ إلــــى أحدِ
بيـــضاءُ كفّي فلا سوءٌ يخالطها
ما بتُّ يوماً على بغضٍ , على حسدِ
الحمدُ لله أني للعراق فمٌ
دوما يُذكّرُ باسم الواحد الصمدِ
أهــــوى العراق فلا حِزبٌ أبايعهُ
سوى هواهُ الذي يمتدّ في جسدي
فما سَرقتُ وما جامَلتُ من أحدٍ
على الضلال وحسبي الله لي سندي
لو كنــــتُ أطلبُ دنياهم بلغتُ لها
من دونِ جهدٍ وكان البعضُ تحتَ يدي
هيهاتَ هيهاتَ أن أرضى بزخرفها
أو أنْ أُســاير أفــــكارا بلا رشدِ
(غرّي لغيري) عليٌّ كان ينشدها
تلكَ المفاهيمُ , في فكري وفي خلدي
تحــــــيا ويحــيا عليٌّ في مبادئها
هو الطــريقُ هو الإيمانُ نحو غدي
دعهم يقولون قد زادتْ مشاكلهُ
هذا وســامٌ به فاخرتُ منتقدي
تلكم نياشينُ ميراثٍ أورّثهُ
إلى الحياةِ إلى شعري إلى ولدي
كنتُ الرشادَ وكانوا للضلال يدا
كنتُ البحارَ وكانوا رغوةَ الزبدِ
سل العراقَ فعني حين تسألهُ
يجيبُ أحمدُ جزءا بات من كبدي