
#طيفُ #الشَّغَفِ
لا أَشْجَارَ فِي هَذَا المَسَاءِ
غَيْرُ أَصَابِعِ الحَنِينِ
تَتَسَلَّقُ حِيطَانَ الوَحْشَةِ
وَظِلٌّ لِوَجْهٍ قَدِيمٍ
يُرَتِّلُ أَسْمَاءَ الضَّوْءِ
فِي مَجَامِعِ المَاءِ
أَنَا أَنْفَاسُ الرُّؤْيَا
وَتَجَلِّي الأَلْوَانِ
أَنَا طَلْسَمُ الغَيْبِ
وَرَعْشَةُ الحَرْفِ
حِينَ يَبْلُغُ سَكْرَتَهُ الأُولَى
مَنْ يَفُكُّ لغزَكَ
وَأَنْتَ تُهَرِّبُ رعْدَكَ
فِي أَوْدِيَةِ أَسْئِلَتِي
وَتَرْسُمُ بَرْقَكَ
عَلَى جِلْدِ صَمْتِي؟
لا أَحَدٌ سِوَاكَ
يُحَرِّكُ أَوْتَارَ اللَّيْلِ
قَبْلَ أَنْ يَهْبِطَ
وَيَسْكُبُ خَمْرَةَ الغِيَابِ
فِي كَأْسِ خَيَالِي
أَنَا مُذْ تَخَلَّقَتْ فِيَّ
أَجْنِحَةُ الصُّوَرِ
أَرَاكَ تُنْبِتُ أَجْدَاثَكَ
فِي أَوْرَاقِ أَوْدَاجِي
حَتَّى صَارَ لِلنَّبْضِ
لُغَةٌ تَسْتَعِيرُ اسْمَكَ
أُخْفِي نَزْفِي فِيكَ
وَأَنْحَدِرُ مَعَكَ
إِلَى نُورٍ يَفْتَضِحُ فِي الظُّلْمَةِ
لِنَعْبُرَ بَعْدَ رَغْوَةِ الوُجُودِ
فَهَلْ سَتَكْفِي رَعْشَةُ الهِيام
لِتُبْقِي اللهَبَ حَيّاً
أَمْ أَنَّ الحُبَّ
يَسْتَلِقِي فِي ظِلِّ الغِيَابِ
حَيْثُ يَتَحَوَّلُ الشَّغَفُ
إِلَى صَدَى لَا يُدْرِكُهُ أَحَدٌ؟
#مرشدة #جاويش