كتاب وشعراء

دعيني …بقلم ريما حلواني

بعد غياب

علمت أنني عاشق ملهوف
أتنقل بحلمي كالفراشة
أحط على وجنتيك لأجمع شهد الحياة

علمت بأنك معزوفة رائعة بيد فنان
وقيثارة الحان تتهادين بسمفونية جمال
لأعزفك آهات

حبك يناديني بشغفِ لألبي النداء
عانقت بك هيامي وبسحرك فعلت المعجزات
لملمتِ حروف قصيدتي وأسندتِ لها الضياء
توهج فيك الصبح وطابت بك اطياف المساء
اختبأ في ظلك القمر ساكنًا ليحاور نبضي عندما يسدل الليل ستار
الخلجات تسافرين إلى قلبي والظمأ يملأ كأسي امنيات

علمت أن وحدك ملهمتي الفاتنه وأعترف بعملية
خطفي من بين المعجبات كحقيقة
وحجزي في زنزانة حبك يقين حيث تذوقت طعم
الملذات لن ادع ثغرك ينطق بالخوف

دعوتك إلى داخل قلبي ادخلي عصفورة غردي
وخرّبي طيري وحلّقي فوق هضابي واخلي المكان من الكدمات
داوي جراحي واتركي بصماتك على جداري وشمًا كلما حل بي
الشوق لونت أيامنا بالقبلات اتركي عنان البعاد
خلف الأبواب واحكمي إغلاقها لا أريد العودة إلى الحسرة والتنهدات

دعيني ألقي برأسي على صدرك
وارى من خلال عينيك الزهور وهي تتفتح
على حوض الشرفات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى