كتاب وشعراء

مجاراة الشاعرة: حياة قالوش للقصيدة التي أهداهاالشاعر الدكتور: سهل بن عبد الكريم

عنقاءُ
………..
قال :
هَذا الَّذِي أحسَستُ نَحوَكَ مُذهِلٌ
مُتهَوِّرٌ مُتفَجِّرُ مُتَجَنِّي

مَا لَم أُرَتِّب جَاءَ يَغزُونِي هُنا
إنّي عشقتُكَ، ذاكَ رغمًا عنّي (القصيدة طويلة)
……….
قلتُ : مجاراة للقصيدة التي أهداها إليّ الشاعر الدكتور
سهل بن عبد الكريم
………….
عنقاءُ من حلْم الطفولةِ حُسني
فدعِ الأمانيَ للزمانِ ودعني

يامَنْ يرى الدنيا غمائمَ لهفةٍ
أنسيْتَ من نارٍ ونورٍ أنّي

هلْ كنتَ تعبرُ في الرمالِ لتنتشي
أمْ كُنْتَ تصطادُ السرابَ لتجني ؟

كلُّ الذي فيكَ انحنى لندائه
وبدوتَ كالروحِ الغريبةِ عنّي

فلكمْ رشفتُ مِن القوافي قطرةً
لتصدّ عن قحط المسافةِ ظنّي

وأقولُ : للصمتِ الثقيلِ :ترفّقًا
مازلتُ أسكبُ في الغياهب بنّي

وألوذُ بالصبر الجميل لينجلي
صوتٌ بليلاه تشبّثَ لحْني

حبٌّ نذرتُ له عيونيَ قبلةً
لكنّه اختار الشتات لعيني

لا لم يكُنْ إلّا ارتباكًا عابرًا
سقمًا مِن القدرِ الهزيلِ ومنّي

لمْ يحتملْ وجدي شظايا مهجتي
حتى غدتْ كلُّ المعابرِ كوني

كمْ هزَّ فجرٌ مهدَ ليلٍ حالكٍ
فمشى الضياءُ على الجراح يغنّي

اذهبْ فقلبي لا يساوم عزّتي
مَن باعَ خمري لن يجاور دنّي

اذهبْ كأنّكَ دونَ ذاكرةٍ هنا
وغريبةٌ بين النساء كأنّي

في هذه الدنيا لحزني صفوُهُ
لا ، لا تحاولْ ان تعكّرَ حزني

إنّي لأدفنُ في هواكَ صبابتي
وأقولُ: يا قلبي العليلَ أعِنّي

ما عدتُ أعرفني فكنْ نجمي
وآنسْني وَإِنْ ضلّ الطريقُ فكُنّي
حياة قالوش
٢٩/٨/٢٠٢٥
Hayat Kalouche

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى